عنوان الفتوى : (ربنا ولك الحمد) من الأذكار الثابتة بعد الرفع من الركوع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سمعت بإحدى القنوات الفضائية الدينية: أنه لم يكن على زمن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يقول عليه الصلاة والسلام في الصلاة: سمع الله لمن حمده. لم يكن أحد من الصحابة يقول خلفه: ربنا ولك الحمد. وأن هذه العبارة جاءت في فترة لاحقة لذلك. فما مدى صحة ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقول بأن الصحابة لم يكونوا يقولون:- ربنا ولك الحمد- بعد الرفع من الركوع قول باطل، فقد ثبت عن الصحابة أنهم كانوا يقولون ذلك، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بذلك.

 ففي البخاري عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما انصرف قال: من المتكلم؟ قال: أنا. قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول.

وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون.

فالقول بأن هذه العبارة أحدثت بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم قول باطل يدل على جهل قائله بالسنة.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
ما يستحب قوله عند الارتفاع من الركوع
حكم التسميع بعد الاعتدال من الركوع
حكم من أخطأ في قول: سمع الله لمن حمده, أو قالها بعد الاعتدال
الحد المجزئ في القيام والركوع والسجود، وشرح حديث:"لا صلاة لمن لم يقم صلبه"
حكم صلاة من فاته الاعتدال من الركوع مع الإمام
وضعية اليدين بعد الرفع من الركوع
ما يقوله المأموم أثناء الرفع من الركوع وبعده
ما يستحب قوله عند الارتفاع من الركوع
حكم التسميع بعد الاعتدال من الركوع
حكم من أخطأ في قول: سمع الله لمن حمده, أو قالها بعد الاعتدال
الحد المجزئ في القيام والركوع والسجود، وشرح حديث:"لا صلاة لمن لم يقم صلبه"
حكم صلاة من فاته الاعتدال من الركوع مع الإمام
وضعية اليدين بعد الرفع من الركوع
ما يقوله المأموم أثناء الرفع من الركوع وبعده