عنوان الفتوى : لا يفسر القرآن على النظريات العلمية دون دليل قاطع
في بداية سورة النجم أقسم تعالى بالنجم إذا هوى. في كتاب: صفوة التفاسير. الذي أملكه وجدت تفسيرين للآية: الأول: أي يسقط من علو. و الثاني: أي تنتثر النجوم يوم القيامة، لكن كانت هناك فكرة قد صعقتني فجأة و مصدرها معارفنا اليوم حول حياة النجوم، حيث منها من تنهار على نفسها عند نهاية حياتها وقد تتحول إلى ثقب أسود والفعل هوى ينطبق جيدا على هذه الحالة. فما رأي سعادتكم في هذا الموضوع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القرآن العظيم يفسر بما تفيده دلالة الألفاظ اللغوية ولا يحمل على النظريات من دون دليل واضح ، وهوى في اللغة بمعنى سقط كما في القاموس، وظاهر القرآن يفيد أن من الأحداث التي تحصل عند قيام الساعة تساقط النجوم كما يدل له قوله تعالى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ. {التكوير: 1-2}.
وقد ذكر بعض الباحيثن في أمور الإعجاز العلمي في القرآن أنه حدث انفجار في نجم عملاق يبلغ وزنه 150 ضعف الشمس في السنوات الماضية.
ذكر ذلك ابن عبد الدائم الكحيل في موقعه نقلا عن مقالة في موقع شبكة ،cnn ولكن سقوط نجم ما أو انفجاره في سنة ما لا يجعلنا نحمل الآية عليه، إذ ربما يسقط آخر في عام لاحق، وربما تكون سقطت نجوم كثيرة فيما سبق. وراجع الفتوى رقم: 43698.
والله أعلم.