عنوان الفتوى : وجود الصور على المنتجات والمشتريات من عموم البلوى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندما أشتري أشياء يكون على صناديقها أو أكياسها صور. هل يجوز لي الاحتفاظ بها؟ وهل وجودها في منزلي يجعل تلاوة سورة البقرة مثلا لا أثر لها في حفظ المنزل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن القواعد المتقررة في الشريعة الإسلامية السمحة أن المشقة تجلب التيسير. والأصل في ذلك قوله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ. {الحج:78}. وقوله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ. {الأنعام:119}.

وما عمت به البلوى من الصور على المنتجات والمشتريات يشق التحرز منه، وعلى ذلك، فيعفى عن وجود تلك الصور إن شاء الله، لا سيما وأن مثل تلك الصور مظنة الامتهان؛ لوجودها على الأكياس والصناديق، كما أنها إذا كانت فوتوغرافية فقد قال كثير من المعاصرين بعدم الحرج فيها.

ومع كل هذا فالأولى عدم الاحتفاظ بتلك الصور خروجا من الخلاف واستبراء للدين.

أما قراءة سورة البقرة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.

فالواجب إبقاء هذا الحديث على عمومه ما لم يوجد دليل يخصصه.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام الآتية: 120199، 80895، 3744، 112187.

والله أعلم.