عنوان الفتوى : هل يعتبر المسجد المبني برخصة من حكومة غير مسلمة مسجد ضرار
فضلة الشيخ عندي سؤال يتعلق بالمساجد عندنا هنا في أوروبا، فبعض الإخوة لا يصلون في هذه المساجد بحجة أنها مساجد ضرار؛ لأنها لم تبن ولم تؤسس على تقوى من الله تعالى، لأنها بنيت برخص حكومات غير إسلامية، فهل بهذا الأمر يجوز تسميتها مساجد ضرار، وإن كانت كذلك، ما حكم صلاة من يصلي فيها؟ وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم أن بلاد أوروبا لا يبنى بها مسجد ولا غيره إلا بعد إذن السلطات في ذلك، فلا يسوغ أن يجعل مجرد الترخيص من السلطة سببا في ترك الصلاة بهذا المسجد ونسبته للضرار، فإن لم يكن المسجد قصد به الضرار عند بنائه فهو كأي مسجد من المساجد تجوز الصلاة فيه، ولا عبرة بترخيص الحكومة، فإن النظام العالمي يوجب الترخيص في كثير من الأشياء، فالمبرر الذي سوغنا به الاستفادة من السيارة المرخص لها والمتجر المرخص له وغير ذلك من المرافق ينبغي أن نسوغ به الصلاة في المسجد المرخص له.
والله أعلم.