عنوان الفتوى : علاج أعراض المس أو السحر
جزاكم الله خيراً على فتح هذا الباب لنا، نسأل الله فتح جميع أبواب الجنة لكم بإذنه ورحمته، منذ كنت طفله وأنا أعيش فترات خوف متفرقة من الجيش الإسرائيلي ومن المناضلين كما أنه كان يهيأ لي أني أرى أشخاصا آخرين غريبين عنا فدوما ألتجئ إلى الله وأتضرع إليه فيطمئن قلبي وتسير الأيام ومع مرورها أصبحت أحلم بحلم يأتيني يوميا مجموعة رهبان من النصارى يأخذوني إلى قاع البحر، هناك كهوف ندخل أحد الكهوف فأسأل إلى أين تاخذوني فيرد علي إلى الرئيس الكبير، فأهرب عائدة إلى الحقيقه كل يوم نفس الحلم حتى وهكذا مضيت الأيام وأنا ألتجئ إلى الله حتى تزوجت أصبحت أحلم بالثعابين ثعابين كثيرة فوق رأسي كمعرش العنب باب المنزل أجهضت أربع مرات ثم بفضل الله رزقت بطفله وعدت أجهضت حمل خارج الرحم وبفضل الله رزقت بطفل آخر وأصبح الحلم ثعبان كبير برأسين يريد أنا يلتهم أبنائي.. دائما بفضل الله محافظة على صلاتي وقراءة القرآن الكريم وألتجئ إلى الله بثلث الليل ويطمئن قلبي ومع مرور الزمن أصبحت أشاهد خيال أشخاص بالبيت أشعر بالخوف الشديد وخاصه بالليل، وبعد عدة أيام أشعر كأن أحدا ينتظرني ويراقبني خلف الستائر وخلف الأبواب ومع كثرة الحمل والإجهاض وتكرار العمليات والآلام أسفل الظهر وضغط الأولاد بالفترة الأخيرة أصبحت أتثاقل عن القراءة والصلاة خاصة في الليل وأصبحت أخاف أعزكم الله من الذهاب للحمام أو الذهاب إلى غرفة الأولاد بالليل للاطمئنان عليهم كما بالسابق فكنت إما أقنع نفسي بأن لا أحد هنا وبرجفات قلبي ويدي أفتح الأبواب وأذهب إلى الحمام وأزيل الستائر وأقنع نفسي بأن لن يضرني إلا ما كتب الله لي وأنا بإذنه راضية على قدره إن كان هناك أحد ليؤذيني أو يؤذي أولادي إلا أن قلبي مرتجف من الخوف حتى ازداد وأصبحت لا أعلم كم ركعة صليت ولم أعد أستطيع قراءة القرآن أتلعثم كثيراً وأكرر السور القصيرة ولا أعلم إن كنت أتقنها أم لا، كان الصداع يأتي ويذهب وقبل شهرين لازمني بشكل رهيب لا يزول أبداً حتى أصبحت لا أطيق أن أسمع القرآن بالبيت وأرغم نفسي وأنا مرتجفه من الخوف وكلما أغمض عيني أرى فرخ ثعبان أخضر اللون يقف بوجهي وساعات أخرى أرى نفسي بمشفى المجانين ولوهلة أخرى أشاهد نفسي وأنا أقتل نفسي لم أعد أستطيع البقاء بالمنزل لوحدي حاولت أن أذهب حيث لا أحد يعلم وحاولت الانتحار -الله يغفر لي- لم أعد أطيق أن أشاهد أحدا ولا أكلم أحد فارقني النوم وذهبت شهيتي للطعام خلافاتي مع زوجي أصبحت كثيرة ولا أعلم لما أطلب الطلاق وأصر عليه حتى بساعات الرومانسية التي يخلقها زوجي أطلب منه الطلاق ذهبت للطبيب لأعالج الصداع أعطاني مسكنات عدت إليه أبكي وأناشده بالله أن يحولني لمشفى المجانين أهون من قتل نفسي بنفسي وموتي عاصية أعطاني تحويلة لطبيب نفسي ولكن الموعد بعيد وبعد يومين من ذهاب للطبيب اشتد الألم أسفل الظهر بي حتى أنني لم أستطع القيام من الفراش عدت للطبيب وأعطاني مسكنات وبعد الفحص قال إنها مجرد شد عضلات وبعدها بيومين لم أستطع القيام من الفراش من كثرة الآلام بظهري والصداع الذي لم يفارقني فجاء أخي بزيارتي بالصدفه طلبت منه أن يقرأ علي سورة البقرة أو المعوذات أو الرقي وبالفعل بدأ بقراءة البقرة فشعرت بالنعاس كأن ما أرى مسرحية أمامي أو صراع بعقلي أشياء كثيرة غريبة وكأنني اثنتين واحدة أنا أتحدث وواحدة أنا أتفرج أرى نفسي أصرخ وأطلب منه أن يتوقف عن القراءة حاولت خنق نفسي وهو يمسك بيدي ولوهله كنت أريد تقبيل أخي وأخرى أضحك بصوت مرتفع ولوهله أسمع أخي يقرأ القرآن بطريقه خطأ فأصححه حتى شاهدت زوجي يكتفني رأيت وجوههم سوداء، سمعت زوجي يقول اخرج اخرج منها وكأني التي تتكلم أنا الاثنين قلت لقد قتلت البيبي قتلت ابني وبعدها شعرت بالنعاس وحين استيقظت قمت من الفراش وأريد التقيء حاولت أن أتقيء لكن بدون فائدة، ذهبت الألام من ظهري ورأسي وبعدها بساعه أصابني آلام مخاض كان أيامها موعد حيضتي نزلت بدل منها إفرازات سوداء غريبة علي واشتدت آلام المخاض فقلت لزوجي وأخي واضح أني حامل وطلبت أن يأخذوني إلى المشفى فأخبروني إنها مجرد جني يلبسني وما يصيبني منه فرفضت الأمر وباليوم التالي ترجيت زوجي أن أعمل فحصا للحمل وبالفعل ذهبت وكانت النتيجه إيجابيه وتم تحويلي إلى الطبيب النسائي فظهر وجود حمل خارج الرحم، ولكن لم يصبني نزيف كما بالسابق كان كما ذكرت فقط إفرازات سوداء تم تحويلي الى المشفى وبقيت تحت المراقبة 3 أيام حتى تم التأكد أن الجنين ميت وعمره ست أسابيع ويومين وهناك كنت أشعر بالخوف الشديد، وكأن هناك غير الممرضين والمرضى وخاصه بالليل وعند فحص الالتراساوند ومشاهدتي للشاشة كان الطبيب يأخذ مقاس الجنين فهيئ لي أنه شبح فاستعذت بالله من الشيطان واستدرت وجهي. أعتذر على الإطاله ولكن ليتضح الأمر لكم بإذن الله، فهل ما ينتابني أعراض سحر أو مس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك العافية والحفظ في النفس والأهل والمال والولد، وما ذكرت لا يبعد أن يكون من أعراض المس أو السحر، ونوصيك بالمواظبة على التحصينات الربانية والقيام بالرقية الشرعية، وحافظي على الفرائض والأذكار المسائية والصباحية وواظبي على قراءة سورة البقرة أو سماعها، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية فقد بسطنا فيها الكلام على التحصينات والرقى النافعة فيما ذكرت إن شاء الله: 80694، 106032، 57129.
والله أعلم.