عنوان الفتوى : هل يلزم للتوبة من الاقتراض بالربا بيع المنزل المبني به
بإذن الله قررت وعزمت على التوبة من القرض الربوي الذي بنيت به منزلا متبعا في ذلك شروط التوبة النصوح التي ذكرتموها في مجموعة من فتاويكم. لكن الشرط الأخير المتعلق برد المال المقترض من البنك لم يتحقق بعد، لأنني لم أتمكن إلى حد الآن من بيع منزلي الذي عرضته للبيع منذ بداية توبتي إلى الله عز وجل. فأنا أريد التعجيل بتسديد القرض لاستكمال شروط التوبة رغم أنه ليست هناك مصلحة في إسقاط الفوائد ولابد من دفعها للبنك فأنا مجبر على دفعها. سؤالي:هل أحتفظ بمنزلي ولا أعجل السداد، واستمر حتى ينتهي العقد الربوي ما دامت مصلحة إسقاط الفوائد غير ممكنة وأكتفي فقط بالشروط الأخرى للتوبة، والإسراع بسداد الأقساط قدر المستطاع ولا إثم علي؟أو أستمر في عرض منزلي للبيع قصد استرجاع المال المقترض و أذهب لكراء شقة بعد بيعه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحمد الله عز وجل إليك أن وفقك للتوبة والإنابة إليه، ونسأله ألا يزيغ قلبك بعد إذ هداك، وأن يهيء لك من أمرك رشادا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأما ما سألت عنه فجوابه أنه لا حرج عليك في الاحتفاظ بمنزلك، ولا يطلب منك بيعه، لأن الحرام تعلق بذمتك لا بهذا المنزل، وإذا كان تعجيل سداد الدين لا يسقط عنك الفوائد فلا مصلحة في تعجيل السداد فضلا عن أن تكلف ببيع منزلك لهذا الغرض.
والله أعلم.