عنوان الفتوى : بعد المسافة بين الصفوف في المسجد لا تبطل الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قرأت في فتواكم الكريمة أن الصلاة بين الأسوار والأعمدة مختلف فيها، ولكن كان سؤالي إذا كان هنالك صف به أسوار وأعمدة تفصل الصف وكان خلفه صف آخر بنفس الحالة، ولكن الصف الثالث ليس به أسوار. فهل في هذه الحالة إن وقفت في الصف الثالث فإن المسافة الكبيرة تبطل الصلاة ؟ وهل لو وقف شخص في صف به أسوار أقف عنده ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبعد المسافة بين الصفوف في المسجد لا تبطل الصلاة، والاقتداء في المسجد يصح مع بعد المسافة، بل ومع عدم رؤية الإمام ومن خلفه إذا كان المأموم يسمع التكبير، قال في الروض المربع: صح اقتداء المأموم بالإمام إذا كانا في المسجد وإن لم يره، ولا من ورائه إذا سمع التكبير، لأنهم في موضع الجماعة، ويمكنهم الاقتداء به، بسماع التكبير أشبه المشاهدة.... انتهى.

ولا شك أن المقاربة بين الصفوف أولى من تباعدها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق. رواه أحمد وأبو دواد والنسائي. وبوب عليه بابا فقال: حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها.

وقد سبق أن بينا أن صلاة المأمومين بين السواري تكره إلا لحاجة كازدحام المسجد ونحو ذلك كما في الفتويين رقم: 15177، 64458.

والله أعلم.