عنوان الفتوى : بعد الزوجة لا يبرر النظر إلى الحرام
ماحكم التفرج إلى الصور والأفلام العارية وما هي كفارتها؟ أنا أتفرج عليها كثيرا وأحاول أن أبتعد عنها وقد كنت أحوي عدداً من الأشرطة فأحرقتهم ولكن عندما أبعد عن زوجتي بسبب العمل ووجود الإنترنت أجد نفسي لا شعوريا أفتح هذه البرامج، وقد حاولت كثيرا أن أبتعد عنها وأفلحت وواظبت على الصلاة والصيام ولكن بعد عدة أشهر رجعت ثانية أرشدوني نفعكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مشاهدة الصور الفاضحة المشتملة على كشف العورات في جهاز الإنترنت، أو أشرطة الفيديو أو غيرها لا تجوز، وعليك بالتوبة النصوح التي تتحقق فيها شروط التوبة من: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على أن لا تعود، ومما يعينك على التوبة: استشعار عظمة الله، وأنه مطلع عليك، والمحافظة على الطاعات كالصلاة والصيام...إلخ.
كما أنه لا يجوز لك ترك الصلاة، لأن تركها كفر والعياذ بالله، قال صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" رواه أصحاب السنن.
وقال صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة" رواه مسلم.
كما ننصحك بمرافقة الصالحين ومجالستهم، والبعد عن رفقاء السوء، مع العلم بأن البعد عن الزوجة بسبب العمل وقرب الإنترنت لا يجوز أن يتخذ ذريعة لفعل الحرام، وعليك باتخاذ الأسباب المقربة إلى الله ومرضاته، وخاصة أنك قد ذقت حلاوة التوبة والطاعة ثم تركتها.
وراجع الفتاوى رقم:
404، 1256.
والله أعلم.