عنوان الفتوى : حكم تأسيس الموظف شركة وساطة تتعامل مع الشركة التي يعمل فيها
أنا أعمل في شركة مقاولات تموين شركات بالمواد المختلفة كالقرطاسية مثلا وأقوم بعمل مندوب مشتريات أحضر لهم عروض سعر وأستلم منهم راتبا شهريا فهل يجوز لي عمل شركة خدمات وأقوم بتوفير الطلبات مثل بقية أصحاب المحلات أي أوفر لهم عرض سعر من شركتي وإذا تمت الموافقة عليه أقوم بتوفيره لهم علما بأني أضيف ربحا لشركتي ثم أقوم بتحرير فاتورة مشتريات باسم شركتي .أفتوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسؤال غير واضح تماما ولكن إذا كان مقصود السائل هو أن ينشئ شركة خاصة به تقوم بالتوسط بين شركته التي يعمل وبين من يرغب في الشراء منها فلا مانع بشرط أن يكون عمله في شركته خارج دوامه الرسمي، وأن لا يستغل عمله الرسمي في مصلحة نفسه، كأن يؤخر مثلا أعمال شركته لينجزها في شركته الخاصة أو يحمل أعمال شركته الخاصة لينجزها وقت دوامه الرسمي فكل ذلك محرم، وكذلك إذا كان عمله في شركته الخاصة مجرد وساطة يسهل بها البيع بين المشتري والبائع، لأنه لا يملك السلعة فلا يصح أن يعقد مع الراغبين في الشراء عقد بيع، لأنه لا يملك السلع كما هو ظاهر السؤال، وإنما يقتصر عمله على عروض الأسعار ومحاولة التوفيق بين البائع والمشتري ويستحق بذلك عمولة أو أجرة معلومة من الطرفين حسب الاتفاق معهما.
والله أعلم.