عنوان الفتوى : هذه الأمور تعين على العلاج
أنا إنسان موسوس جدا فلا أستطيع أن أصلى بمفردى لأنني لاأستطيع قول تكبيرة الإحرام إلا بعد جهد جهيد وكذلك فإنني عندما أختم الصلاة بالسلام لا أستطيع أن أسلم إلا بعد جهد كبير .ولكنني عندما أصلي جماعة يقل ذلك وإن كان يحدث فى بعض الأحيان فأظل واقفا بدون الدخول إلى الصلاة حتى بعد أن بدأ الإمام وركع وسجد .وتلك العادات تسبب لي ضيقا شديدا وأريد أن أتخلص منها ولكنني لاأستطيع .فماذا أفعل؟أفتوني فى مشكلتي جزاكم الله خيرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فبداية نسأل الله أن يشفيك ويعافيك من هذه الوساوس، ولعله من المفيد أن نذكرك بعدة أمور يمكنك اتباعها في العلاج:
1-الاعتصام بذكر الله، والالتجاء إليه، فلا بد أن تتحصن بالمعوذتين: (قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، وآية الكرسي(الله لا إله إلا هو الحي القيوم..) وغير ذلك من الأذكار، كأذكار الصباح والمساء، والنوم، والأكل.. إلخ.
فإن المحافظة على ذكر الله تعصمك من الشيطان ووسوسته بإذن الله.
2-استعمال الرقية الشرعية الثابتة من الكتاب والسنة، فإنها نافعة -إن شاء الله- في طرد الشيطان، فيمكنك أن ترقي نفسك، أو أن تطلب ذلك من المشايخ المعروفين بالتقوى والصلاح، واحذر من الدجالين والسحرة، فإن الذهاب إليهم لا يجوز.
3-الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، ولتستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وخاصة عندما تكبر تكبيرة الإحرام، وكذلك عند التسليم من الصلاة لينصرف عنك الشيطان.
4-احرص على أداء جميع الصلوات جماعة في المسجد فإن ذلك أبعد عن الوسوسة -إن شاء الله- وإياك وتأخير الصلوات عن أوقاتها، أو التخلف عن صلاة الجماعة بغير عذر، فإن المخالفات الشرعية قد تجلب لك البلاء.
5-احرص على الطاعات والأعمال الصالحة ومنها: المحافظة على كثرة الذكر، وتلاوة القرآن الكريم في بيتك، وخاصة سورتي البقرة وآل عمران فإنهما يطردان الشيطان من البيت.. إلخ.
كما نوصيك باجتناب كبائر الذنوب والمنكرات لأنها تسلط الشيطان عليك، قال الله عن الشيطان: (إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون*إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون)[النحل:99-100]
6-عليك بالثقة بالله تعالى، والتوكل عليه حق التوكل، فإنه سبحانه عليم حكيم، يبتلي من يشاء من عباده بما شاء، وفق حكمة فلا تبتئس من ذلك، ولا تيأس من رحمته سبحانه وتعالى.
ويمكنك مراجعة الفتوى رقم:
10355 والفتوى رقم: 2081
والله أعلم.