عنوان الفتوى : كراهية التعمق في علم الأنساب فوق ما تدعو إليه الحاجة
كنت قد سألت عن كيفية التحقق من نسبي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأعطيتموني عنوان موقع ولم أجد فيه شيئاً عن الأنساب فأرجو النظر في طلبي؟ جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن موقعنا مختص بالإجابة على الأسئلة الشرعية، وبإمكانك أن تتحقق من نسبك بسؤال أهل الخبرة والاختصاص في الأنساب وخاصة إذا كانوا من أهل البيت وفي بلدك فقد يكونون أدرى من غيرهم، فقد قال الله تعالى: فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا {الفرقان:59}، وقال تعالى: وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ {فاطر:14}، وقال تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {الأنبياء:7}، كما أن بإمكانك الرجوع إلى كتب الأنساب ومنها ما ذكرنا في الجواب الذي أشرت إليه.
كما ننبه السائل الكريم إلى أن بعض أهل العلم كره التعمق في علم الأنساب فوق ما تدعو إليه الحاجة؛ وما يصل به المسلم رحمه، وذلك لما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في رجل تعلم أنساب الناس: علم لا ينفع وجهالة لا تضر. رواه ابن عبد البر في التمهيد وضعفه الألباني في السلسلة، ولقول عمر رضي الله عنه: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم.
والله أعلم.