عنوان الفتوى: شبهتان وجوابهما حول آيتين من كتاب الله تعالى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى كلف المسلمين بالإيمان بالقرآن وبما أنزل على موسى وعيسى وغيرهما من الرسل فقال الله تعالى: قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {البقرة:136}.

ولكن القرآن مهيمن على ما سبقه من الكتب وهو كتاب الله الذي تعهد بحفظه من التبديل والتغيير فقال سبحانه: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}.

وأما الكتب الأخرى فقد حصل في بعضها التحريف، فكان من أحبارهم من يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله.

فإذا تصورنا أنه يوجد في التوراة أو الإنجيل ما يتعارض مع القرآن، فالواجب إتباع ما في القرآن، وأما ما كان في الكتب السابقة إن صح وسلم من التحريف فهو منسوخ بما في القرآن كما في قوله تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ {المائدة:48}

وأما إن كان الخلاف والتعارض حصل بسبب التحريف مثل ما يحكى من قتل عيسى وصلبه وموضوع الكفارة والفداء فكل هذا مردود على مفتريه.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها لبيان التوفيق بين آيتي آل عمران مع آية النساء وبيان كون عيسى لم يصلب وبيان الترهات والتحريفات التي حصلت في الإنجيل:

70824، 27986، 26317، 77676، 97132، 29269، 9992،  53029، 43148.

 والله أعلم.

 

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
التوفيق بين قوله تعالى: فقال أنا ربكم الأعلى. وقوله: ويذرك وآلهتك.
الرد على دعوى أن كتاب الله نص مفتوح
شبهة حول الآية: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله) والرد عليها
شبهة حول آية: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) والرد عليها
شبهات متهافتة حول القرآن الكريم
تفنيد شبهة تسطيح الأرض، وسبب تأبيد عذاب الكفار، وإثبات وجود المسجد الأقصى زمن محمد
سبب اختلاف العلماء في ثبوت البسملة في أول كل سورة