عنوان الفتوى : شأن المسلم عندما يتعرض للمشاكل والمكروهات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ذهبت إلى بيت ما وشربت فيه كأسا من الماء، شككت بأن فيه سحرا، وفي البيت توضأت وقرأت آيات الرقى-سورة الإخلاص، والمعوذتين، وآيات من سورة طه، ويوسف-في كأس ماء وشربته أنا وأولادي الصغار، وفي الليل قامت ابنتي الصغيرة بالصراخ وأن حشرة ما تمشي في جسمها، ثم، وبمرور الأيام، وبقراءة آيات عليها شفيت. سؤالي: هل هذا دليل على أنني كنت مسحورة فعلا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك بما وفقك الله له من الاشتغال بالوضوء، ورقية نفسك بالقراءة للآيات القرآنية عندما شككت في حصول السحر، فهذا شأن المسلم أنه في كل مشكلة تعرض له يلجأ إلى الله تعالى ويشتغل بدعائه، والاستعاذة به من الشر، والتحصن بالتحصينات الربانية، ثم إنه ليس من اختصاصنا معرفة السحر ولا نعلم أن هذا من أدلة وقوعه، ولكنا نفيدك أن الرقية الشرعية يجوز أن تعمل للإنسان سواء كان مصابا أم لا، كما ذكره النووي، هذا ويتعين البعد عن اتهام الناس بالسحر بغير بينة، فإن السحر كفر عند كثير من أهل العلم، والاتهام بالكفر أمر خطير جدا؛ لما في الحديث: لا يرمى رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك. رواه البخاري.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 102372، 80694، 106032.

والله أعلم.