عنوان الفتوى : يأجوج ومأجوج
1-من هم يأجوج ومأجوج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمعرفة الحقيقة من أمر الغيب أو المستقبل لا تكون إلا عن طريق الوحي الثابت كتاباً أو سنة. ومما ثبت في أمر يأجوج ومأجوج ما في الصحيحين: أن الله يطلب من آدم أن يبعث بعث النار، فيقول: إن فيكم أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج.
وفي الصحيحين أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: "ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من درم يأجوج ومأجوج مثل هذا."
وذكر مسلم حديث خروجهم في آخر الزمان، وأن عيسى يدعو عليهم، فيرسل الله عليهم النغف، وهو دود يكون في أنوف الإبل والغنم. ثم يرسل الطير لتأكل جثثهم.
وجاءت أحاديث موقوفة عن أشكالهم وإفسادهم عند الخروج، لا يعتمد على كثير منها. والخلاصة: أنهم من بني آدم، وكانوا موجودين أيام ذي القرنين، ويخرجون على البلاد المجاورة لهم في ناحية المشرق فيعيثون فيها فساداً، وسيخرجون آخر الزمان، وهذا القدر كاف في معرفتهم، وما وراء ذلك لا داعي إليه، ولا يضر الجهل به، والاهتمام بغير ذلك مما يفيد واقع المسلمين الآن أولى.
والله أعلم.