عنوان الفتوى : آداب النوم في المسجد
بالبحث في النوم في المساجد و التصريح به . هل توجد آداب للنوم في المسجد؟ أم يصرح للنائم أن ينام أمام المصلين، أو في وسط المسجد، أو خلاف ذلك من إصدار أصوات لبعض النائمين مما يشوش على المصلين؟ الرجاء إفادتنا بالآداب و تلك الأوصاف خاصة؟ و جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا مذاهب العلماء في النوم في المسجد في الفتوى رقم: 27718، ورجحنا الجواز، ولكن شرط الجواز ألا يكون في ذلك أذية للمصلين، كما بينا ذلك في الفتوى: 96355.
وينبغي لمن أراد النوم في المسجد أن يراعي أموراً منها: ألا يعتاد النوم فيه، وأن يجعل ذلك مقصوراً على قدر الحاجة خروجاً من الخلاف في المسألة، ومنها: ألا يكون في نومه أذية للمصلين بأي نوعٍ من أنواع الإيذاء، إذ المسجد جُعل للصلاة أصلاً، وحقُ المصلين في العبادة مقدم، ومنها: ألا ينام على هيئةٍ قد تنكشف فيها عورته أو على هيئة مستهجنةً عرفا، بل يجعل نومه في مؤخرة المسجد، ومراعاة الأعراف التي لا تُخالف الشرع من الأمور المعتبرة عند أهل العلم.
قال الشيخ العثيمين: المهم أننا نأخذ من كلام المؤلف -أي صاحب الزاد- هنا أن العرف مقدم على كل شيء ما لم يناقض الشرع، فإن ناقض الشرع فلا حكم له. انتهى.
والله أعلم.