عنوان الفتوى : هل يجوز التيمم من الجنابة للضرر من الغسل
إنني عروس جديدة وأقيم العلاقة مع زوجي حوالي 4 أو 5 مرات في اليوم. هل أغتسل كل مرة لكي أصلي؟ وكثيرا ما أمرض بسبب كثرة الاستحمام، هل يصح أن أصلي وأنا على جنابة؟ أو كيف أتصرف؟ أرجو الرد بسرعة لأنني قصرت في الصلاة بسبب الزواج، ولا أريد أن أغضب زوجي ماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لمسلم أن يتساهل في ترك الصلاة، فإن الصلاة لا تسقط عن المسلم بحال ما دام عقله ثابتا, ولا عذر لأحد في التقصير في فعل الصلاة في وقتها، بل هو بذلك يعرض نفسه لسخط الله وعقوبته, ولا يجوز لمسلم كذلك أن يصلي بدون طهارة فإن الله عز وجل لا يقبل صلاة بغير طهور كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم, وبه تعلمين أن الواجب عليكِ إذا كنتِ على جنابة أن تغتسلي مهما كثر ذلك وتكرر؛ لقوله تعالى:وإن كنتم جنبا فاطهروا.{المائدة:6 }.
مع العلم أن الغسل لا يجب إلا عند إرادة الصلاة أو نحوها مما تشترط له الطهارة، ولكن إن كان الغسل يضر بكِ ويصيبكِ منه المرض جاز لكِ الانتقال إلى التيمم، إذا غلب على ظنك أنك إذا اغتسلتِ مرضتِ ولم يوجد معك تسخين الماء ولا غيره من وسائل علاج هذه المسألة, فتضربين الأرض ضربة وتمسحين بالتراب وجهكِ وكفيكِ، وهذا من يسر الشريعة وسماحتها، وانظري الفتوى رقم: 43699.
وننبهكِ إلى أنه يجب عليكِ قضاء الصلوات التي أديتها على وجه غير صحيح بأن كانت فاقدة لشرط أو ركن.
والله أعلم.