عنوان الفتوى : هل يحبط عمل من لم يصل العصر في جماعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في هذا اليوم استيقظت على أذان صلاة العصر 3،31 فغلبني الشيطان بغفوة لإرهاق العمل حتى فاتتني صلاة العصر مع الجماعة -وأسأل الله الكريم أن يغفر لي ولجميع المسلمين- وقد صليتها 4،45 أي بعد أكثر من ساعة!! هل أنا داخل ضمن حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم :من ترك صلاة العصر متعمداً فقد حبط عمله.؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يزيدك حرصاً على الخير ورغبة فيه، وأن يغفر لنا ولك، ولست - إن شاء الله- داخلاً في حديث: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله، فإن المراد بترك الصلاة في الحديث تركها عمداً حتى يخرج وقتها بالكلية، وليس المراد ترك الجماعة وإن كانت الجماعة واجبة على الراجح من أقوال العلماء، جاء في شرح سنن أبي داود لعبد المحسن العبادي: ... الذي يبدوأنها ليست الواجبة، وإنما المقصود منه الصلاة نفسها، يعني كون الإنسان بتركها أو يؤخرها حتى يخرج وقتها، فهذا هو المقصود، وأما الجماعة فلا شك أنها واجبة، ولكن عدم حضورها لا يبطل العمل، وإنما يفوت أجراً كبيراً.

فعليك أن تستغفر الله من تركك الجماعة إن كنت تعمدت تركها من غير عذر، وما دمت قد صليت العصر في وقتها فقد أجزأت عنك، وسقط بها الفرض ولم تصر -بحمد الله- تاركاً لها، ولا يلحقك الوعيد المذكور في الحديث.

والله أعلم.