الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاقتراض بفائدة من الربا المحرم, وقد أجمع العلماء على أن كل قرض جر نفعا للمقرض فهو ربا حرام.

قال ابن المنذر: وأجمعوا على أن المسلف إذا شرط عشر السلف هدية أو زيادة فأسلفه على ذلك أن أخذه الزيادة ربا.

 وفي فتاوى اللجنة الدائمة: القرض بالفائدة محرم؛ لأنه ربا، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل قرض جر نفعا فهو ربا، وأجمع العلماء على معناه.

وبناء على هذا لا يجوز لك شراء بيت ولا غيره على أن تدفع جزءا من ثمنه لسداد قرض ربوي نيابة عن بائعه لما في ذلك من الإعانة على الإثم, وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

ولما يترتب عليه من الموافقة على الشروط المتضمنة للربا وإقرارها.

 أما شراء شقة قد اشتريت بقرض ربوي فلا مانع منه إذا لم يترتب عليه دفع أقساط ربوية للمرابي كما سبق.

وللمزيد راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 74136 ، 74277 ، 38804 .

والله أعلم.