عنوان الفتوى : هل تخبر خطيبها بمرض الرعشة في اليدين والرجلين
أنا فتاة 26 سنة من الجزائر,متخرجة من الجامعة, و حاليا أعمل ولله الحمد, لدي مشكلة أعاني منها منذ سنين,هي رعشة في اليدين و الرجلين, خاصة عندما أقوم باستعمالهما في الأكل و الشرب ,الكتابة وغيره,و تصبح حركات غريبة عندما أقرأ القرآن,و بالخصوص آيات الرقية, كما أني أحس بشيء غريب بجسدي,هذه المشكلة تؤرقني والله إني يائسة, و مؤخرا تقدم لخطبتي شاب مما نرضى خلقه ودينه, وقد صلى صلاة الاستخارة وهو مستعجل للتقدم رسميا, لكنه لا يعلم بمشكلتي, وأنا استخرت أيضا و لا أريد أن أفقده إن علم بالأمر, ماذا أفعل؟ كيف أتخلص من الرعشة؟ أفيدوني من فضلكم, أرجوكم ساعدوني, أنا لا أحكي لأحد عن مشكلتي, أني أنتظر الفرج لكن كيف؟ وهل سأشفى؟ هل هذا بلاء أم عقاب؟ ساعدوني من أقصد بعد الله سبحانه, فأنا يتيمة الأم؟ ادعو لي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك وأن يعافيك من كل سوء وبلاء، وأن يرزقك زوجا صالحا تقر به عينك، ولا يلزم من هذه الرعشة التي تنتابك أن تكون عقابا على الذنب، فهي قد تكون كذلك، وقد تكون مجرد ابتلاء. وينبغي على كل حال أن تجتهدي في البحث عن سبيل للعلاج، وعليك أن تكثري من دعاء الله تعالى بالشفاء، وابذلي بعد ذلك كل سبب مشروع كمقابلة أهل الاختصاص من الأطباء، وإن غلب على الظن إصابتك بشيء من العين أو المس ونحوهما فعليك بالرقية الشرعية وهي نافعة على كل حال، ولا ينبغي أن تيأسي بل عليك أن تحسني الظن بربك فهو عند ظن عبده به، واعلمي أن ما من داء إلا وجعل له دواء، وراجعي الفتوى رقم: 13586.
وأما حكم إخبارك هذا الشاب بما أصابك ففيه تفصيل: فإن كان هذا المرض مما جرت العادة بأنه منفر للخطاب فيلزمك إخباره به؛ لأن في عدم إخباره والحالة هذه نوعا من الغش، وأما إن لم يكن منفرا فلا يلزم الإخبار به، وإن تم الإخبار فهو أولى قطعا لأسباب النزاع. وراجعي الفتوى رقم: 53843.
والله أعلم.