عنوان الفتوى : الموت في الحمام هل هو دليل على سوء الخاتمة
والدي رجل مصاب بمرض باركنسون في السنة الأخيرة أصبح يتهيأ له شخصيات خيالية تزعجه وأحيانا كان يتكلم معها، ولكن ما عدا ذلك كان مدركا لكل شيء، وكان عقله سليما، وكان يعرف كل الأشخاص ويتذكر كل الأحداث ويعرف أسماء أحفاده أي بشكل عام كان سليما عقليا توفي رحمه الله منذ عدة أيام وكان يصلي الصلوات في وقتها، وقد حج إلى بيت الله منذ عدة أعوام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يحسن عزاءكم، ويرحم أباكم، ويغفرله ولجميع موتى المسلمين
والواجب عليكم أن تحسنوا الظن بالله تعالى وبأبيكم، وخاصة أنه كان يؤدي الصلوات، وقد حج بيت الله الحرام، وقد أصابه من الأمراض مانرجو أن يكون كفارة لذنوبه ؛ ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.
ولم نقف على نص يفيد أن الموت في الحمام يدل على أنه عقوبة أو سوء خاتمة أو غير ذلك، بل هو قدر قدره الله وليست له دلالة، وأما ما ذكرته عن إخوان أبيك فلعك تقصد به أبناءه (إخوانك من الأب) وما فعله هؤلاء من مقاطعة أبيهم لايجوز وهم آثمون بذلك، وعليهم أن يبادروا بالتوبة منه إلى الله تعالى ، ولكن ذلك لا يجوز أن يكون مبررا لحرمانهم من تركته أو نقص لنصيبهم منها، وعليكم أن تقسموا تركة أبيكم كلها على جميع ورثته بما في ذلك الدكان الذي خص به بعض الأبناء دون بعض.
وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 77286 ، 13611 ، 93877. وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم .