عنوان الفتوى : القول بجواز إنشاد الغزل ليس على إطلاقه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد أرسلت إليكم بسؤال من قبل عن شيء يحيرني وهو جواز إنشاد وسماع شعر الحب بين الرجل والمرأة، وقد أجبتم بأنه يجوز استنشاد وسماع شعر الغزل وليس شعر الحب بين الرجل والمرأة، وبما أني غير ضليع في اللغة العربية الفصحى فلا أدرك بصراحة الفرق بين النوعين، وقد ذكرتم لي قصيده: "بانت سعاد فقلبي اليوم متبول" وأفتيتم بأن هذا النوع من الشعر يجوز استنشاده، ولكني أريد أن اذكر لكم بعض الشعر الذي أقصد

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لم نطلق القول بجواز إنشاد الغزل، وإنما قيدنا الجواز بضوابط معينة، ومن هذه الضوابط أن لا يكون في امرأة معينة، وأن لا يفرط في وصف محاسنها، وأن يكون لغرض صحيح كمعرفة اللغة ونحو ذلك. وأما إذا قصد به تحريك النفوس نحو الفواحش ونحو ذلك فأقل أحواله الكراهة، نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى عن الإمام أحمد وغيره أنه أنكر أشكال الشعر الغزلي الرقيق لئلا تتحرك النفوس إلى الفواحش وانظر الفتوى رقم: 59593.

وهذه الأبيات التي ذكرتها فيها نوع من الغزل، وينبغي الإعراض عن إنشاد مثلها لأنها في الغالب تحرك النفوس نحو الفواحش، وليس فيها معان لغوية أو شيء يمكن أن يستفيده المسلم بإنشاده، غير أن الأمر أخف إن كان ينشدها الرجل لزوجته أو الزوجة لزوجها.

والله أعلم.