عنوان الفتوى : حكم البدء القبيح في قراءة الصلاة
ما حكم الآتي: إذا قال الإمام في الفاتحة: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ثم عاد إلى كلمة أنعمت وقال كالآتي : أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالّين، هل يبطل ذلك الصلاة لأنه بدأ الآية من منتصفها من موضع غير منتهى مستكمل المعنى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للإمام أن يعتني بمعرفة الوقف والابتداء، فقد سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن قوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا {المزمل:4}، فقال: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف، فإن الوقوف في غير محله أو البدء في غير موضعه ربما يغير معنى الآية أو يشوه جمال التلاوة.
فإذا وقف في غير محل وقف فينبغي أن يعيد من موضع يصح الابتداء به، ليستقيم المعنى، ويرتبط أول الكلام بآخره.
وبناء على ما تقدم، فكان ينبغي للإمام المذكور أن يعيد القراءة من قوله تعالى: غير المغضوب عليهم مثلا، وفي الجملة فليس في ما فعله الإمام ما يبطل صلاته أو صلاة المأمومين، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 113378.
والله أعلم.