عنوان الفتوى : لا تنتظري حتى تري القصة البيضاء
سؤالي إليك يحرجني قليلا أن أسالك إياه ولكن لا حرج في الدين .. أنا شيخي الفاضل تتأخر القصة البيضاء إلى ما بعد اليوم العاشر .. ويتوقف عندي الدم ويجف في اليوم الخامس عادة .... وأظل انتظر علامة الطهر ألا وهي القصة البيضاء ولكن كما أخبرتك تتأخر أحيانا إلى ما بعد اليوم العاشر ... فأقوم بالاغتسال عند توقف الدم وأصلي ولكن أحيانا أرى بعد هذا وقبل القصة البيضاء بعضا من القطرات الخفيفة من سائل لونه بني ((قهوي)) يميل للسواد أحيانا قليل جدا هو ليس بدم في لونه وقوامه ....وأحيانا يكون مثل الحبيبات الجافة ذات لون بني مسود وقليلة جداً فما حكم هذا ؟ وما حكم اغتسالي وصلاتي بعد توقف الدم وقبل نزول القضة البيضاء ؟ وما حكم ما أراه أحيانا مما وصفته لك. سامحني لسؤالي .. وجزاك الله عنا كل الخير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالطهر يستدل عليه بحصول إحدى علامتين الجفوف التام والقصة البيضاء، ولا يلزم حصولهما معا.
وعليه، فإذا رأت المرأة علامة الطهر التي هي الجفوف التام بأن تُدخل القطنة في الموضع فتخرج نقية وجب عليها الاغتسال، ولا تنتظر حتى ترى القصة البيضاء، فكثيرٌ من النساء لا يرين هذه القصة أصلاً، وعلى هذا فما تفعلينه من الاغتسال بعد رؤية الطهر صحيح.
وأما الإفرازات التي ترينها بعد ذلك فليس لها حكم الحيض إذا لم تكن دماً؛ لما رواه أبو داودَ عن أم عطية بسند صحيح: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهرِ شيئاً، وإنما لهذه الإفرازات حكم رطوبات الفرج، وقد بينا حكمها في الفتوى رقم: 110928.
والله أعلم.