عنوان الفتوى : كيفية صلاة العشاء ووقتها وصلاة سنتها وقيام الليل
بالنسبة لصلاة العشاء كيف أصليها هل هي كالتالي 4 فرض و2 سنة و2 شفع و 1 وتر، وإذا كنت أريد قيام الليل هل أصلي الوتر في العشاء أم لا أصليه إلا بعد القيام، وإذا فاتتني صلاة العشاء في موعدها فمتى أصليها حتى لو تذكرتها بعد منتصف الليل وقبل الفجر هل يجوز أن أصليها .... وبالنسبة لتأخير العشاء هل يجوز لي تأخيرها عن موعدها وأصليها مع القيام، إذا كان جائزا فكيف أصليها مع القيام ... وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاةُ العشاء أربع ركعاتٍ في الحضر وركعتان في السفر، وليسَ من شرط صحتها صلاةُ السنة بعدها، بل يسقط الفرضُ بفعل الفريضة، وسنة العشاء المؤكدة ركعتان بعدها، وما زاده المسلم بعد ذلك من الصلاةِ بعد العشاء فمن أفضل الأعمال، إذ هو قيامُ الليل الذي ورد فيه من الثواب نصوصٌ كثيرة، وإذا كنت ستصلي قيام الليل، فالمستحبُ أن تصلي ركعتين ركعتين حتى إذا فرغت أوترت بركعة تجعلها في آخر الصلاة، لحديثِ ابن عمر المتفق عليه: صلاةُ الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة.
واعلم أن الصلاة في جماعة واجبةٌ على الرجال على الصحيح من أقوال العلماء، فليس لك أن تؤخر العشاء بزعم أن تأخيرها أفضل وأنك تصليها مع القيام، بل إن تعمدت ترك الجماعة لحقك الإثمُ بذلك، ووقت العشاء يبدأ بغياب الشفق الأحمر إلى نصف الليل، هذا وقت الاختيار، وأما ما بين نصف الليل وطلوع الفجر فوقت ضرورةٍ عند الجمهور، فلا يجوز لأحدٍ أن يتعمد تأخير العشاء إلى ما بعد نصف الليل إلا لضرورة.
والخلاصة: أن الواجب عليك أن تصلي العشاء في جماعة، فإذا فاتتك الجماعة لعذر فصلها في وقتها، وهو ما بين غياب الشفق الأحمر ونصف الليل، فإذا فاتك وقت الاختيار لعذر فصلها في وقت الضرورة بعد نصف الليل ولا إثم عليك، وبعد فراغك من العشاء فصلِ راتبتها البعدية ركعتين، ثم صلِ من قيام الليل ما شئت أن تصليَ في أول الليل أو وسطه أو آخره، واجعل صلاتك ركعتين ركعتين ثم اختم صلاة الليل بركعة توتر لك ما قد صليت.
والله أعلم.