عنوان الفتوى : التأجير من الكفار وهل له أثر في فشل التجارة
أنا مستأجر لمحل من نصرانية وهي تملك العمارة التي يقع ضمنها المحل الذي أستأجره، وأمارس فيه مهنتي ولكن للمحل تاريخ طويل من المشاريع الفاشلة ممن كان مستأجرا قبلي وكان المحل مستأجرا من قبل أكثر من 5 - 6 أشخاص وكلهم فشلت مشاريعهم، وأنا أشعر أن الفشل بدأ يتسلل إلى مشروعي، هل لأن أصحاب الملك نصارى أثر في ذلك؟ أقوم بفتح القرآن يوميا ولكن والحمد لله الرزق يشتد صعوبة وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من اليأس من نجاح مشروعي خصوصا مع التاريخ السابق للمحل. أفيدوني أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التأجير من الكفار مباح لا حرج فيه شرعا كما يدل له تعامل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع المشركين واليهود، وأما موضوع فشل المشروع فليس عندنا ما يمكن الجزم به في شأنه، وقد يكون بسبب الوضع العام للبلد أو الحي أو لسوء التخطيط أو غير ذلك.
وننصحك بالحفاظ على الأذكار المأثورة والمواظبة على الأعمال الصالحة وتحري الحلال في معاملاتك والبعد عن الحرام في كل شيء، ونرجو الله إذا واظبت على ذلك أن يرزقك الله تحقيق طموحاتك.
وراجع الفتوى رقم: 69805، والفتوى رقم: 69893.
والله أعلم.