عنوان الفتوى : تفسير: ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هي الحكمة في ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الثاني في هذه الآية {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (التوبة40)؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ثاني هنا ليس المقصود بها الثاني الذي يكون بعد الأول، فالثاني اسم فاعل أضيف إلى الاثنين على معنى  (من) أي ثانياً من اثنين.. تقول العرب: ثاني اثنين أي أحد اثنين وهو كثالث ثلاثة ورابع أربعة..، فإذا اختلف اللفظ فقلت رابع ثلاثة وخامس أربعة، فالمعنى صير الثلاثة أربعة بنفسه والأربعة خمسة.. والاثنان هما: النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بتواتر الخبر، وإجماع المسلمين كلهم.

ولكون الثاني معلوماً للسامعين كلهم لم يحتج إلى ذكره، وأيضاً لأن المقصود تعظيم هذا النصر مع قلة العدد، فبين -سبحانه وتعالى- أن نصره قد حصل في الماضي، وأن الله ينصره في المستقبل كما نصره حين كان ثاني اثنين لا جيش معه، فالذي نصره حين كان ثاني اثنين قدير على نصره وهو في جيش عظيم. انتهى ملخصاً من كتب التفسير. 

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
معنى قوله سبحانه: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ....
تفسير قوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ"
لماذا تقدّم الوقوف على النار على الوقوف على الرب في سورة الأنعام؟
معنى متاع الدنيا
لماذا سأل موسى ربه وزيرًا من أهله؟ وتفسير قوله: "كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا..."
لا تعارض بين قوله تعالى(فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ) وقوله (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا...)
تفسير: قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ....