عنوان الفتوى : ستر المرأة شعرها في الصلاة
قمت بقص شعري بشكل قصير جداً جداً وذلك لأنني قد مررت بحالة نفسية سيئة وأهملت فيه كثيراً فأصبح بحالة سيئة.. المشكلة هنا هي أنني عندما أرتدي الإسدال للصلاة تخترق شعيرات رأسي الصغير قماش الطرحة فخفت أن تكون صلاتي باطلة هكذا لأن هناك بعض الشعيرات الظاهرة فقمت بلف طرحة أخرى فوق طرحة الإسدال (فأنا أصبحت أصلي هكذا بطرحتين)، فهل ما قمت به هو الصحيح، علما بأن الصلاة بالطرحتين أصبحت تخنقني وتثقل علي وتقلل خشوعي في الصلاة... أمي تقول لي إن ما قد فعلته هو من الوسواس فأنا مصابة بالوسواس القهرى منذ 5 سنوات تقريبا... فهل يمكنني أن أصلي فقط بطرحة الإسدال حتى مع وجود شعيرات ظاهرة من رأسي؟ آسفة جداً للإطالة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك مما تعانيه وأن يجنبك كل مكروه، واعلمي أن أنفع علاج للوساوس هو عدم الالتفات إليها لأن تتبعها سبب لرسوخها وتمكنها، ثم إذا كان ظهور بعض شعرات رأسك من الثوب الذي فوقه ليس بواقع حقيقة وإنما تخيل ووسوسة فلا تلتفتي إلى هذا الأمر وصلاتك مجزئة بالثوب الواحد الذي تغطي به رأسك، وأعرضي عن تلك الوساوس والشكوك.
وإن تحققت من كون بعض شعرات الرأس بادية من ذلك الثوب فأنت على صواب في اتخاذ ثوب آخر يترتب عليه كمال الستر، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 10696.
وعلاج الوسواس القهري سبق بيانه في الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.