عنوان الفتوى : صلاة التسابيح: سنة أم بدعة ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد الدليل الواضح الذي أستطيع أقنع به غيري أن صلاة التسابيح بدعة وحديثها ضعيف.أرجو الرد بسرعة لحاجتي له.جزيتم خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء في حكم صلاة التسبيح على قولين:
الأول: القول بالاستحباب ، والثاني: القول بالمنع. وسبب اختلافهم هو اختلافهم في صحة الحديث الوارد فيها ، فمن صححه -وهم جمهور المحققين- قالوا باستحبابها ، ومن هؤلاء: الدارقطني ، والخطيب البغدادي ، وأبو موسى المدني. وكل ألف فيه جزءاً ، وأبو بكر بن أبي داود ، والحاكم ، والسيوطي ، والحافظ ابن حجر ، والألباني ، وغيرهم. ومن ضعفوا الحديث أو حكموا بوضعه قالوا بمنعها ، ومنهم: ابن الجوزي ، وسراج الدين القزويني ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، والإمام أحمد ، وغيرهم. إلا أن الحافظ ابن حجر قال: (قلت: وقد جاء عن أحمد أنه رجع عن ذلك (أي عن تضعيف الحديث) فقال علي بن سعيد النسائي: سألت أحمد عن صلاة التسبيح ، فقال: لا يصح فيها عندي شيء. قلت: المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو ، فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم ، قال: المستمر ثقة ، وكأنه أعجبه. فهذا النقل عن أحمد يقتضي أنه رجع إلى استحبابها) فالراجح أن الحديث بطرقه وشواهده يرقى للحجية ، فتكون صلاة التسبيح سنة.
والله أعلم.