عنوان الفتوى : صلاة التسابيح: سنة أم بدعة ؟
أريد الدليل الواضح الذي أستطيع أقنع به غيري أن صلاة التسابيح بدعة وحديثها ضعيف.أرجو الرد بسرعة لحاجتي له.جزيتم خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء في حكم صلاة التسبيح على قولين:
الأول: القول بالاستحباب ، والثاني: القول بالمنع. وسبب اختلافهم هو اختلافهم في صحة الحديث الوارد فيها ، فمن صححه -وهم جمهور المحققين- قالوا باستحبابها ، ومن هؤلاء: الدارقطني ، والخطيب البغدادي ، وأبو موسى المدني. وكل ألف فيه جزءاً ، وأبو بكر بن أبي داود ، والحاكم ، والسيوطي ، والحافظ ابن حجر ، والألباني ، وغيرهم. ومن ضعفوا الحديث أو حكموا بوضعه قالوا بمنعها ، ومنهم: ابن الجوزي ، وسراج الدين القزويني ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، والإمام أحمد ، وغيرهم. إلا أن الحافظ ابن حجر قال: (قلت: وقد جاء عن أحمد أنه رجع عن ذلك (أي عن تضعيف الحديث) فقال علي بن سعيد النسائي: سألت أحمد عن صلاة التسبيح ، فقال: لا يصح فيها عندي شيء. قلت: المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو ، فقال: من حدثك؟ قلت: مسلم بن إبراهيم ، قال: المستمر ثقة ، وكأنه أعجبه. فهذا النقل عن أحمد يقتضي أنه رجع إلى استحبابها) فالراجح أن الحديث بطرقه وشواهده يرقى للحجية ، فتكون صلاة التسبيح سنة.
والله أعلم.