عنوان الفتوى : حديث غير صحيح في صفة صلاة الحاجة
قرأت في أحد الكتب الإسلامية للدعاء أن هناك صلاة حاجة تصلي كما يلي : 12 ركعة ونقرأ التشهد بين كل ركعتين بدون تسليم، وفي الركعة الأخيرة نتشهد ثم نسجد ونقرأ و نحن ساجدون 7 مرات سورة الفاتحة و7 مرات آية الكرسي و10 "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " ثم نقول " اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة "ثم نسال الحاجة كل هذا ونحن ساجدون ثم نسلم، ومذكور في ذلك الكتاب أن لا نعطيها للسفهاء فيطلبوا بها باطلا لعظم هذه الصلاة. فهل هي صلاة حاجة صحيحة أم ليست صحيحة. وجزاكم الله ألف خير.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صلاة الحاجة بالكيفية التي سألت عنها غير ثابتة, فينبغي الابتعاد عنها, ففي المنتقي من فتاوي الشيخ صالح الفوزان: هذا الحديث فيه من الغرابة كما ذكر السائل من أنه شرع قراءة الفاتحة في غير القيام في الركوع أو في السجود، وتكرار ذلك، وأيضًا في السؤال بمعاقد العز من العرش وغير ذلك، وكلها أمور غريبة، فالذي ينبغي للسائل أن لا يعمل بهذا الحديث، وفي الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لا إشكال فيها، وفيها من نوافل العبادات والصلوات والطاعات ما فيه الخير والكفاية إن شاء الله. انتهى.
وللمزيد عن بعض الصفات الواردة في صلاة الحاجة, وبيان الصفة الصحيحة منها راجع الفتوى رقم: 65071.
والله أعلم.