عنوان الفتوى : خطورة التعارف وإقامة علاقة عبر النت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إخوتي أكتب لكم و أنا بين نارين لا أعرف السبيل للخلاص. فأنا يا إخوتي بين نار الاكتواء بالندم والخوف من الله ونار الحب، نعم إخوتي أبلغ من السن 29 سنةأ نشأت بعيدة عن العلاقات المحرمة متحجبة وكان كل وقتي في العمل التطوعي وأعمل الآن كمربية أطفال معاقين وعملت في مراكز خيرية الكل يشهد لي بقلبي الكبير وبجديتي. مضت سنوات وأنا حازمة مع نفسي إلى أن دخلت صدفة عالم المحادثات عبر النت...تعرفت على شاب منذ 7 أشهر تحدثتنا وتقاربنا وأصبح فينا من الحب ما لا نستطيع كتمه. تحدتثنا وتقاربنا ولكونه يعيش في بلد أجنبي لا يستطيع الحضور الآن. إخوتي نشهد الله أننا متزوجون و أن نيتنا خالصة في الزواج. أريد

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإننا نحذر جميع المسلمين رجالاًً ونساءًً، شباباًً وفتيات من التعارف خلال محادثات الإنترنت، لما ينتج عن ذلك من فساد وأضرار لا يعلم مداها إلا الله.

ولا شك أن مخاطبة الرجل للمرأة الأجنبية عنه طريق من طرق الشيطان التي يوقع بها الكثير في حبائله، وقد قال تعالى: وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {البقرة:168}.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 97907، 80373، 34959.

كما نبين لأبنائنا أن التعارف من أجل الزواج عن طريق هذه المحادثات، قد لا يكون فيه حسن الاختيار، لأن كلا منهما يتكلم مع مجهول لا يعرف شيئاًً عن معدنه، ولا عن خلقه ودينه، وغالباًً ما يتكلم مظهراًً تدينه وأنه صاحب خلق كذباًً وزوراًً، ولا تعرف الفتاة من يشهد لهذه الأوصاف، ثم تفاجأ بخلاف ما ظنت، ولكن بعدما تكون قد تعلقت به فتزداد عليها الحسرات، وربما لم يظهر لها حقيقته إلا بعد الزواج فيزداد الأمر سوءاًً.

أما عن سؤالك أنكما أشهدتما الله أنكما متزوجان، فهذا لا يجوز ولا يبيح لك أن تكشفي حجابك، ولا أن تتكلمي معه عن أمورك الخاصة، أو تتحدثي معه بإباحة المشاعر كشخصين متزوجين، وذلك لأن الزواج الشرعي لا يتم إلا بأركانه وشروطه ولا بد أن تكون صيغة العقد بين الزوج وولي المرأة، ولا يحل للمرأة أن تزوج نفسها. وراجعي الفتوى رقم: 7704.

فالذي ننصحك به هو أن تتركي الحديث معه حتى يعود إلى أرض الوطن، فترسلي من يسألون عنه، ويجلسون معه، لكي يتعرفوا على دينه وخلقه، فإن كان مناسباًً لك فتزوجيه على بركة الله ، ولا تسمحي لنفسك أختي الفاضلة أن تكوني تسلية لحديثه يشبع رغبته بالكلام معك، والنظر إليك ، وتبادل المشاعر، وأنت لا تدرين ما هي الحقيقة، وإلى أين يسير بك الطريق.

فنسأل الله أن يصونك ونساء المسلمين من الزلل وأن يحفظ عرضك من الانحراف. وراجعي الفتوى: 52674.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه