عنوان الفتوى : لا يشترط في زواجك رضا أختيك بل يكفي في ذلك رضا وليك
جاء لخطبتي فتى ملتزم وذو أخلاق، أبي وأمي موافقان وإخوتي الذكور. إلا أن اختاي ترفضان زواجي حتى أكمل دراستي وأعمل. أختي تقاطعني وتأبى الكلام معي، أنا مقتنعة بالزواج به، أسرته ملتزمة وطيبون ماذا أفعل مع أختاي ! عمري 19سنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله صلى عليه وسلم أنه قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
فإذا كان الزوج على خلق ودين وقد رضيت به ورضي به أبوك فاستعيني بالله وأقدمي على أمر الزواج فإن في الزواج استقرارا وعفة، ثم إنه لا تعارض بين مواصلة الدراسة وبين الزواج بل لا يجوز للولي عضل المرأة ومنعها من الزواج إذا احتاجت إليه بحجة الدراسة.
ولا يشترط في زواجك رضا أختيك بل يكفيك في ذلك رضا وليك ولكن كلمي أختيك في بيان فضيلة الزواج ومصالحه حفاظا على الود بينكن، فإن أبين إلا مقاطعتك فإثمهما عليهما ولا إثم عليك.
وراجعي الفتوى رقم: 65990، والفتوى رقم: 18636.
والله أعلم.