عنوان الفتوى : ماذا تفعل الزوجة مع زوجها الذي يشاهد الأفلام الإباحية
زوجي يحب السهر على الأفلام, قبل ست سنوات اكتشفت أن لديه أفلاما إباحية، وقمنا بالتخلص منها، عندما يقوم بمشاهدة الأفلام يقوم بإغلاق الباب على نفسه يقول لأن هذه الأفلام فيها لقطات لا يحب أن يراها أمامي, يوم الخميس والجمعة إلزاميا أنام في غرفة الأطفال وهو في الغرفة الثانية، تشاجرنا كثيراً معه حتى يتخلص من هذه الأفلام، يقول: إنها ليست أفلاما جنسية ولكن فيها بعض اللقطات، وإذا رآني مغضبة يرضني وبعد ذلك يبدأ بالمشاهدة، اشتريت له جهاز لاب توب عندما أطلبه منه لا يعطني بحجة أنه يحتاجه في العمل، وأنا أشك أنه قد نزل فيه أفلاما وصارحته بذلك، سافر في بداية الأسبوع وأشك أنه يذهب إلى الأماكن المحرمة، أي أن حياتي كلها شك ، وأشك أنه له علاقات نسائية، لأن طريقة تعامله معي وإهماله للأطفال يجعلني أشك في ذلك .أفيدوني جزاكم الله خيراً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج همك وأن ييسر أمرك وأن يصلح ما بينك وبين زوجك، والأصل في المسلم السلامة، فإذا لم يتبين منه السوء فلا يجوز أن يظن به فعله ما لم يتبين منه ذلك، وعليه، فإن لم تكوني على يقين من أن زوجك يشاهد الأفلام الإباحية أوأن له علاقة محرمة مع بعض النساء فلا يجوز لك اتهمامه بذلك، وينبغي أن تدفعي عن نفسك أي شيء من الوساوس بهذا الشأن؛ لأن لهذه الوساوس آثارا سيئة على النفس، وينبغي أن تصبري وتكثري من الدعاء لزوجك بالخير والصلاح، وراجعي الفتوى رقم: 50933.
وإن كان زوجك مفرطا في حقك في الفراش فينبغي أن تناصحيه في ذلك، فإن لم يستجب وخشيت أن يترتب على هذا التفريط ضرر عليك فلك الحق في طلب الطلاق، ولكن لا ينبغي أن تعجلي إلى ذلك حتى تتثبتي إن كانت المصلحة في البقاء أم في الفراق، وراجعي الفتوى رقم: 19663.
وننبه إلى أمر مهم وهو أن تزين المرأة وحسن تبعلها لزوجها ربما كان سببا في تعلق زوجها بها وعدم تشاغله عنها بمشاهدة الأفلام أو غير ذلك.
وإن كان زوجك مفرطا في الاهتمام بأولاده ورعايتهم فينبغي أيضا أن تناصحيه في ذلك، ونؤكد على أمر الدعاء فإنه من خير ما تجلب به النعم وتدفع به النقم، ولمزيد الفائدة يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 3645.
والله أعلم.