عنوان الفتوى : مزيد تفصيل حول خلق آدم عليه السلام
عندما خلق الله آدم هل خلقه بعورة -قبل ودبر- مع الدليل؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أن الله خلق لآدم مخرجين كما عند جميع ذريته وهذا يفهم من قوله تعالى: فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ {الأعراف:22}، وذكر ابن كثير عن أبي بن كعب في تفسيره هذه الآية قال: كان آدم رجلاً طوالاً كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس فلما وقع فيما وقع فيه من الخطيئة بدت له عورته عند ذلك وكان لا يراها... إلخ. انتهى.
والسوءة في اللغة هي كما قال ابن الأثير: في الأصل الفرج ثم نقل إلى كل ما يستحيي، منه إذا ظهر من قول وفعل... ومنه حديث ابن عباس في قوله تعالى: وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ. قال: يجعلانه على سوآتهما أي على فروجهما.. انتهى.
وقال الفراهيدي في كتاب العين: والسوأة فرج الرجل والمرأة قال الله: فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا. انتهى.
وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 21947، 73950.
والله أعلم.