عنوان الفتوى : فرق بين من شك أنه ترك شيئا ومن تيقن أنه ترك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بالنسبة للفتوى رقم: 108947 عنوان الفتوى : الشك بعد السلام بوجود خطأ في التشهد الأخير. تاريخ الفتوى : 02 جمادى الثانية 1429 / 07-06-2008 لماذا يوجد اختلاف في هذه الفتوى عن الذي يفتى به بعض المشايخ مثل الشيخ محمد بن العثيمين مثلا في المحاضرة 134 لقاء الباب الفتوح الموجودة على موقعكم صفحة الشيخ محمد بن العثيمين سئل في نفس المسألة فأفتى بالآتي: حكم رجل نسي السجود الثاني ثم ذكره بعد ما قضى الصلاة، لقاء الباب المفتوح. [134]

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تعارض أصلاً بين الفتوى المسؤول عنها وبين فتوى العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – فكلٌ من الفتويين في موضوعٍ مختلف.

 فالفتوى الموجودة على الموقع بشأن الشك بعد الفراغ من الصلاة، وقد أجاب المفتي –وفقه الله- بما هو مقررٌ عند الفقهاء من أن الشك بعد الفراغ من العبادة لا أثر له، ففرق بين من شك أنه ترك شيئا ومن تيقن أنه ترك، فالشيخ ابن عثيمين رحمه الله أفتى فيمن تيقن أنه ترك السجود فأمره بأن يرجع إلى الصلاة ليؤدي ما تركه، فمن تيقن أنه ترك التشهد لزمه الإتيان به وهذا ما بينته الفتوى على موقعنا؛ إذ فيها بيان أن الخطأ في التشهد إذا كان مجزوما به لزم العود إلى التشهد ولا يعود إلى السجود، وذلك واضح لأنه لم يترك السجود ولا الرفع منه، وإنما أخطا في التشهد فلا يلزمه إلا الإتيان بما أخطأ فيه وهذا هو عين ما أجاب به العلامة العثيمين رحمه الله فإنه أمر السائل أن يعود إلى الجلوس بين السجدتين لأنه رفع من السجدة الأولى رفعاً صحيحاً ولكنه لم يأت بالسجدة الثانية فلزمه أن يأتي بما تركه وبما بعده للمحافظة على الترتيب بين الأركان.

 والخلاصة أن الفتويين متطابقتان تدلان على أن من نسي شيئاً في الركعة الأخيرة من صلاته لزمه أن يأتي به وبما بعده ، وأما إذا نسي ركناً في ركعةٍ سوى الأخيرة فإنه يلزمه الإتيان بركعةٍ كاملة.

والله أعلم.