عنوان الفتوى : حكم الموسوس كثير الشك والسرحان في الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مصابة بالوسواس القهري، وأثناء صلاة العشاء -وأنا في الركعة الثانية- سرحت ولم أتذكر هل ركعت أم لا؟ فأعدت الركعة، وفي الركعة الأخيرة عند السجود لم أتذكر هل سجدت سجدة أم سجدتين بسبب انشغالي بالتركيز على كل ركن أؤديه، فعندما أنتقل للسجود أنشغل بالركعة وسجدت للسهو من أجل الركعة الثانية، فخشيت أن تكون صلاتي باطلة، فأعدت السجود والتشهد، وسجدت للسهو مرة أخرى، فهل بذلك تكون صلاتي صحيحة؟ أم كان يجب علي الإعراض عن الوسواس؟ أم علي إعادة الركعة كاملة؟ وهل السرحان في الصلاة يؤدي بالضرورة إلى نسيان الركن، لأنني حينما أسرح أقول إنني نسيت هذا الركن بسبب انشغالي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما صلاتك فإنها صحيحة، لأن الموسوس لو لم يعرض عن الوساوس بل عمل بها فصلاته صحيحة، وإن كان خالف ما هو الأولى له، وانظري الفتوى رقم: 345649.

ولكن عليك فيما بعد أن تعرضي عن الوساوس، وألا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، فإذا شككت في الإتيان بركن فقدري أنك أتيت به، وإذا شككت في عدد الركعات أو السجدات فابني على الأكثر، وتجاهلي الوساوس تجاهلا تاما حتى يعافيك الله منها، ولا سجود سهو عليك، وانظري الفتوى رقم: 134196.

وعليك أن تقاومي السرحان في الصلاة وعدم الخشوع فيها، وتحرصي على الأخذ بأسباب الخشوع، وانظري الفتوى رقم: 124712.

وليس بالضرورة إذا حصل لك نوع من السرحان أن تنسي ركنا أو نحوه، وعلى كل لا تقدري أنك نسيت ركنا أو غيره إلا إذا تيقنت ذلك يقينا جازما، وأما مجرد الوسوسة فلا تبالي بها.

والله أعلم.