عنوان الفتوى : صلاة الجمعة خلف مدخن يمنع المحجبات من الدراسة
ما حكم الصلاة -صلاة الجمعة- وراء إمام يدخن و كذلك هو يعمل قيما في إحدى المعاهد الثانوية يمنع الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب من الدخول إلى المعهد بل إذا دخلت فتاة المعهد وهي ترتدي الحجاب سارع إليها لينزعه عنها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم أن التدخين مضر بالصحة وما كان كذلك لا يجوز استعماله، والشخص الذي يعلم حرمة التدخين ثم يدخن وهو مصر عليه فإنه يعتبر فاسقا، لكنه إذا كان ملتزما فيما يتعلق بالصلاة فالراجح أن الصلاة خلفه صحيحة لأن الأصل أن من صحت صلاته لنفسه صحت لغيره، ومع هذا فإن الصلاة مع غيره ممن هو أحسن حالا أولى لكراهة الصلاة خلف الفاسق عموما.
وما ذكر عن هذا الشخص من كونه يطرد الفتيات المحجبات عن المدرسة بسبب حجابهن ويقوم بنزعه عنهن غاية في التفسق والتنكر لدين الله تعالى وما أمر به المسلمات من الحشمة والستر، ومن العجب أن يكون الإمام الذي يفترض أن يكون آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر هو من يتولى هذه المهمة، نسأل الله السلامة والعافية، إلا أن هذه الأعمال وحدها لا تمنع صحة الصلاة خلف من يرتكبها إذا كان ملتزما فيما يتعلق بالصلاة كما تقدم.
ويجب على هذا الرجل أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره من ممارسة هذه الأعمال المحرمة ويبحث عن عمل لا يلزم فيه بمثل هذه الأمور إذا كان ملزما بذلك بصفته قيما على المدرسة، ولتنظر الفتوى رقم: 77308.
والله أعلم.