عنوان الفتوى : علاج الأحلام المزعجة وشدة الخوف من الموت
قبل سنة بالضبط حدثت معي حالة غريبة جدا قمت لأستحم في الليل فلم أستعذ من الشيطان وأنا أستحم نزلت ماء باردة فارتجفت وشهقت وشعرت بأن شيئا دخل جوفي. فلم أهتم لهذا بعدما أتممت الحمام قلت لأصلي ركعتين لقيام الليل ومن ثم أنام " ولكن وأنا في صلاتي شعرت بشعور مخيف وغريب جداً شعرت بأني يجب أن أنهي صلاتي هذه بسرعة قبل ما أموت وشعرت بضيق في صدري وضيق نفس وألم في رأس معدتي فأنهيت الصلاة بسرعة لخوفي من أني سأموت ولم أرتح بعد أيقظت زوجي من نومه وقلت له إنني سأموت وبعدها تدفقت الحالة معي كثيراً وتعبت كثيراً من ضيق النفس وألم المعدة وأيقنت وتأكدت بأنه أجلي اقترب وأخذت أقبل أبنائي ولكن في الوقت الذي كنت فيه تعبانة لم يترك لساني ذكر الله والأدعية والقرآن نهائياً لم أتركه ومن ثم ذهبت إلى المستشفى "وكنت متيقنة بأنني لن أعود مرة أخرى" وأيضاً ذكر الله والقرآن والدعاء لم يفارق لساني ففحصني الطبيب وقال ليس بها شيء أعطاني ابرة مهدئة وقال سوف تنام إلى الصبح. فرجعت إلى البيت طبعاً محملة على كتف زوجي ونمت ولكن لم يزل الألم في رأس معدتي والخوف من الموت ومن ثم استيقظت لصلاة الفجر ولكني لم أستطيع المشي كأنني من غير شر مشلولة ولكن بمساعدة ربي وزوجي تمكنت من الوضوء والصلاة وأنا جالسة. وثاني يوم أصابتني نفس الحالة ولكن أخف فذهبت أيضاً إلى المستشفى وتم إجراء فحوصات كاملة ولم يجد عندي الأطباء شيء. فعدت إلى البيت و بعد ذلك ولمدة تقريباً أربعة أو خمسة أشهر وأنا في حالة رعب فظيعة جداً من الموت أو من موت زوجي وكنت أحلم أحلاما فظيعة جداً كنت أعتقد أن تفسيرها موتي أو موت زوجي فكنت والحمد لله مقيمة على الصلاة بخشوع شديد وأدعية وقرآن ولكن كانت حالة الرعب التي كنت فيها كانت أقوى مني ولكنني لم أترك صلاتي وعبادتي "علماً بأنني على عبادتي هذه من الأول وليس فقط بسبب الحالة التي مررت بها". وفجأة وبدون مقدمات انقطعت عن الدعاء والخشوع والقرآن وحتى الصلاة قليلا ما أقوم بصلاة الفروض وبالعافية لما كنت أصليها تدهورت حالتي الدينية جداً وبقيت ذلك لمدة حوالي تسعة أشهر "ولكن الغريب أنني في الفترة التي انقطعت عن ديني لم أخف لا من الموت ولا من أي شيء حتى لو حلمت حلما أعتقد أن تفسيره سيء لم أكن أهتم" ففي يوم جلست أدعو ربي أن يرجعني لديني الذي كنت عليه وسبحان ربي الأعلى فعلاً استجاب لي ربي ورجعت لديني وخشوعي وصلاتي ودعائي وقرآني ولكن عادت الحالة السابقة لما هي عليها الخوف من الموت أو موت زوجي أو موت أحد أقاربي من أمي أو أبي وأحلم أحلام أعتقد أن تفسيرها الموت "أحلامي ليس أنني مت ولكن هي أحلام وأنا أعتقد بأن تفسيرها هي الموت" وأن أجلي قد اقترب وأنا الآن حامل في الشهر الخامس وهذه الحالة كما هي فأنا مرعوبة جداً جداً. أحياناً أكون أريد أن أشتري أشياء لي أو للبيت فأقول لما أشتري ما يمكن أموت وأحياناً ابنتي الصغيرة 4 سنوات تبكي علي كثيراً عندما أذهب إلى عملي فأموت من الخوف وأقول إنها تبكي علي لربما لم أعد إلى البيت. بالإضافة إلى أنني أحلم بالثعابين والصراصير "هذه من ضمن أحلامي" وأن أحدا يركض ورائي .... وأنا الذي أخاف منه أيضاً بأنني أنا أصلاً كثيراً من أحلامي تحقق من زمان يعني أي شيء أحلمه يتحقق حتى ولو بعد فترة طويلة.. فما هذه الحالة وما أفعل أفيدوني إنني خائفة جداً حتى النوم لا أستطيع أن أنام إلا إذا وضعت القرآن على صدري وحضنته.. علماً بأني أقرأ القرآن والمعوذات والتسبيح قبل النوم وفي الصباح...ملاحظة"" أنا قرأت على ماء سورة يس والمعوذات وأشرب منها.. وأيضاً قرأت على زيت زيتون سورة يس وآيات السحر والرقية والمعوذات قرأت عليها شريط الرقية كاملاً وأدهن جسمي به" بعد أن أدهن جسمي أشعر براحة ولكن تعود لي الحالة مرة أخرى .. ملاحظة أخرى عندما تبدأ معي هذه الحالة في أوقات معينة أحياناً في الصباح وقت خروجي من المنزل إلى عملي أخاف بأني لن أعود. والأكثر عند بداية وقت المغرب وعندما تبدأ معي هذه الحالة أشعر بتنميل في يدي اليمنى ورجلي اليمنى وأحياناً وليس كثيراً يكون تنميل في يدي اليسرى ويصيبني أيضاً شعور بأنه سيغمى علي وبحالة دوران علماً بأني عملت فحوصات دم وكل شيء على مايرام والحمد لله .. فأرجو إفادتي وجزاكم الله كل الخير..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قال بعض أهل العلم ويتأكد ذلك في حق النساء فإن الجن يشركون الإنس فيهن، فيتعين طردهم بالمحافظة على التسمية. وعلى كل حال فإن على المسلم إذا حصل له ما يكره أن يرضى بقضاء الله وقدره، ويلتجئ إلى الله تعالى، ويكثر من الدعاء والصدقة قدر المستطاع، كما يشرع له الأخذ بالأسباب مثل الرقية الشرعية وأخذ الدواء، ومراجعة المختصين في مثل هذه الحالات. هذا ما يبغي أن تلجأ إليه لأخت السائلة لعلاج حالتها على وجه العموم، وننصحها بالمداومة على قراءة سورة البقرة لا سيما آية الكرسي وخواتيم السورة، وتداوم على الرقية الشرعية التي ذكرت، ولها أن تستعين بالثقات الصلحاء ممن يرقون الرقية الشرعية.
ولتدافع تلك الأحلام التي تزعجها وتكرهها بالاستعاذة بالله من شر ما رأت وتداوم على الأذكار المأثورة، وخاصة أذكار النوم، وتلاوة آية الكرسي، وأذكار الصباح والمساء والخروج والدخول...
ولا تحدث أحدا بما رأت مما تكره، وفيما يتعلق بالخوف من الموت على نفسها أو من يعز عليها، فإن الموت أمر حتمي على كل نفس، سواء في ذلك الذي يخافه بهذه الدرجة وغيره. وعمر الإنسان فترة مقدرة لا ينقصها خوفه من الموت، ولا يزيد فيها عدم خوفه منها، فلكل أحد أجل مقدر لا يتقدم عنه لحظة ولا يتأخر، وعلى المسلم أن يجعل طاعة الله نصب عينيه، فيمتثل أمر الله تعالى ويجتب نواهيه بإخلاص.
ونسأل الله تعالى أن يمن على الأخت السائلة بالشفاء .
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 104070، 56570، 8181.
وبالإمكان أيضا أن تتواصل مع قسم الاستشارات بالموقع.
والله أعلم.