عنوان الفتوى : التحصن الدائم بالأذكار والقرآن لكريم
فقد قرأت في الجريدة عن أستاذ جامعي يروى أن زوجته كان بها مس من الجن (يلبسها جن) و يمنعها عنه ويروى أنه حاور هذا الجني، و ينصح هذا الشخص كل النساء بألا ينمن وحدهن وأن يحتشمن في ملبسهن أثناء النوم، و هناك الكثير من القنوات الدينية التي تخصص برامج لاستضافة شيوخ يتحدثون عن الجن وسكنهم البيوت وأبدان البشر وقدرته على أذيتهم وينصحون بقراءة سور وآيات معينة ورش ماء مضاف إليه ماء ورد و مقروء عليه سورة البقرة يومياً صباحا ومساء في كل أركان البيت للتحصين من أذى الجن. وعلى الوجه الأخر، هناك من يهاجم هذه القصص والبرامج و يؤكد أن هذا دجل وأن الجن حقيقة مؤكدة كما ذكر في القرآن الكريم و لكنه لا يلبس الإنس ولا يستطيع أذيته، بل يمكنه فقط الوسوسة له بالشر. سؤالي هو أيهما الأصح؟ هل يسكن الجن معنا البيوت و يمكنه أن يلبس أبدان البشر و أذيتهم جسدياً؟ و هل يجب فعلا على النساء ألا ينمن وحدهن و يحتشمن في ملبسهن؟ و إن كان ذلك صحيحاً، فهل يكفي تشغيل القرآن بشكل عام أم أن هناك سورا معينة فعلا؟ أرجوكم أفتوني حتى يطمئن قلبي، فأنا أمكث وحدي كثيرا في البيت نظرا لطبيعة عمل زوجي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تلبس الجن بالإنسان أمر ثابت بالشرع والحس، وكذلك دخولهم البيوت وسكنهم بها أحيانا، وأما التحصن منهم فيتم بالحفاظ على التعوذات والأذكار المأثورة مساء وصباحا وعند الدخول والخروج من المنزل، وقراءة آية الكرسي وأواخر البقرة كل ليلة، وتلاوة البقرة في البيت مرة كل ثلاثة أيام.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 80694، 72511، 58076، 94593، 45555، 54823.
والله أعلم.