عنوان الفتوى : هل يطلق زوجته لرغبة أخواته
فضيلة الشيخ أنا عندي مشكلة وهي يمكن أن تكون مشكلة هذا العصر أنا حديث الزواج من امرأة أنا اخترتها بعد أن سألت عنها وعرفت سمعة أهلها وإخوتها والحمد الله كل شيء كان إيجابيا فتقدمت لخطبتها مع أهلي ووافق الجميع فى بداية الأمر، ولكن وبعد مضي أسبوعين فاجأني أخي وقال لي إن أخواتك البنات وهن أكبر مني في العمر ولهن أبناء غير راضين على هذه الفتاة والسبب غريب قالوا إنها سمراء وهم لا يريدونها فقلت لهم أنا من سيتزوجها وبارك الوالدان لي ولكن أخواتي غير راضيات وقد تم الزفاف بحمد الله وبعد مضي 3 شهور حدث ما كنت أتوقعه قد حدث تصادم بالكلام بين أختي وزوجتي وكلا منهما شتم الآخر وكل واحدة منهن ذهبت فى حال سبيلها وبعد اجتماع مجلس الأسرة من البنات قررن بأن أطلقها ويضغطون علي بورقة أمي المريضة ولكن الوالد قال لي إياك والظلم أي لا تظلم بنت الناس فتقعد نادما طوال عمرك وطلب مني أن ألتزم بالبقاء فى البيت وأمسك زوجتي عن بيت أهلي، وأنا حائر جداً لا أريد أمي أن تتأثر بكلام البنات لأن أمي هي كل شيء فى حياتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي أن تطلقها لمجرد رغبة أخواتك دون سبب معتبر إلا إذا كنت تخشى عدم استقامة الأمر بينكما واتساع هوة الخلاف واستحكامه، وعدم رجاء تلاشيه، فالطلاق قبل مجيء الأولاد أهون من طلاقها بعد ذلك.
والذي ننصحك به ألا تستعجل في اتخاذ القرار، بل تحاول الإصلاح بينها وبين أخواتك، وإن كنت تستطيع إيجاد سكن مستقل لها يمنع من كثرة احتكاكها بهن فهو أولى، فالمسكن المستقل من حقها الواجب لها إذا طالبت به سيما عند حدوث الضرر من الأهل، فوازن بين مفاسد الطلاق ومصالح بقاء وإمساك من رضيت دينها وخلقها وأهلها ورضيها أبواك، واستشر ذوي الرأي والصلاح من أقاربك واستخر الله عز وجل، فما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 1089، 41603، 70223، 49623، 15865.
والله أعلم.