عنوان الفتوى : صلاة المسافر حين ينتقل من وطن إلى وطن
فأنا كنت أسكن منذ عشرين سنة مع والدي في بيت بجنوب الجزائر يبعد عن العاصمة 900 كلم و الآن اشترى الوالد بيتا بالعاصمة ومنذ سنة رحلت كل العائلة لهناك وبقيت إلا أنا لكن ليس في البيت بل في مكان العمل أقيم. وأذهب للبيت بالعاصمة أحيانا شيخنا الفاصل أين أكون مقيما وهل أقصر الصلاة في أحد البلدين أو فقط يوم السفر ؟ و إن كان علي أن أقصر في أحد البيتين كم تكون مدة الصلاة و أنا مقصر ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوطن المعتبر شرعا في حقك هو المكان الذي نويت به الإقامة دائما.
قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي: قوله وقطعه دخوله وطنه وهو موضع نويت الإقامة على الدوام،أو ما في حكمه من البساتين المسكونة. انتهى
وعليه، فإذا كنت نويت الإقامة دائما في البلدة التي هي مكان عملك فهي وطن لك، وإذا سافرت إلى بيت والدك في العاصمة ونويت إقامة أربعة أيام فأكثر، فلا يشرع لك حينئذ القصر ولا الجمع، لكن يشرع لك ذلك أثناء السفر إلى وطنك وأثناء الرجوع عائدا إلى بيت أبيك.
وراجع الفتويين رقم: 104479، 6215.
والله أعلم.