عنوان الفتوى : إثبات النفس لله عز وجل
دعاء "اللهم إنا نسألك بكل اسم سميت به نفسك" ويقول الله سبحانه "كل نفس ذائقة الموت" فهل يجوز أن نصف الله بأنه نفس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الدعاء ثبت في حديث رواه الحاكم وابن حبان وأحمد وأبو يعلى وقد صححه الألباني ويؤيده قوله تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ.. {الأنعام:54}، وقوله: وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ.. {آل عمران:28}، وقوله إخباراً عن عيسى عليه السلام أنه قال: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ {المائدة:116}، وفي الحديث القدسي: إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا. رواه مسلم.
وفي الحديث القدسي أيضاً: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني أن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي... متفق عليه، وبناء عليه فلا حرج فيما ثبتت به النصوص، واعلم أن الله جل وعلا مخالف لخلقه ليس كمثله شيء، وقد قال: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ... {القصص:88}.
والله أعلم.