مدة قراءة الإجابة :
دقيقتان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المطلوب شرعا بل من الواجب أن يُشبع كل واحد من الزوجين حاجة صاحبة بالمعروف، والحياء في هذا المقام ليس من الحياء المحمود، والذي عليك أنت كزوج أن تبين لها حكم ذلك وأنها تؤجر على فعله وأن ذلك سبيل استقرار حياتكما الزوجية وعدم تطلعك إلى غيرها من النساء، وأن من التقصير في حقك عليها أن لا تستجيب لك
وبين لها أنه صنيع أمهات المؤمنين الفضليات، فقد ثبت أن عائشة أم المؤمنين كانت تضع ثيابها عند نومها مع رسول صلى الله عليه وسلم. ففي صحيح مسلم قالت عائشة رضي الله عنها: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع رداءه على فراشه فاضطجع، فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا، وفتح الباب فخرج ، ثم أجافه رويدا، فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على أثره حتى جاء البقيع ..إلى أن قالت : قال : فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك ، فأخفيته منك ، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك .. الحديث . فقول النبي صلى الله عليه وسلم : وقد وضعت ثيابك. وقول عائشة : وتقنعت إزاري. ظاهرهما أنها نامت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير ثياب .
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم : 96043، 99679، 47703، 16873.
والله اعلم .