عنوان الفتوى : من أشراط الساعة : أن يكون الرجل قيما لخمسين امرأة
هل يوجد حديث فيما معناه أنه سيأتي وقت على الرجل يعول 40 امرأة , وحديث آخر بأنه سوف تنكح المرأة في الطرقات .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ورد في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل، ويفشو الزنا، ويشرب الخمر، ويذهب الرجال وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد.
وروى الإمام أحمد والترمذي وأبو يعلى والحاكم وابن حبان وعدي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله. وفي لفظ: لا يقال: الله الله. وفي لفظ: لا تقوم الساعة حتى لا يقال لا إله إلا الله. وحتى تمر المرأة بالبعل فينظر إليها فيقول: لقد كان لهذه مرة رجل، وحتى يكون الرجل قيما لخمسين امرأة، وحتى لا تمطر السماء ولا تنبت الأرض.
وفي صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان الطويل في ذكر الدجال وعلامات الساعة وفيه:... فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة.
قال النووي في شرحه على مسلم: يتهارجون تهارج الحمر أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، ولا يكترثون لذلك. اهـ
وقد ورد في خصوص الجماع في الطريق حديث ضعيف جدا كما قال عنه الألباني رواه الحاكم في المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد لله فيه حاجة، وحتى توجد المرأة نهارا جهارا تنكح وسط الطريق لا ينكر ذلك أحد، ولا يغيره، فيكون أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو يخبئها عن الطريق قليلا. اهـ
والله أعلم.