عنوان الفتوى : هل يقبل زوجا من كان منحرفا ثم تاب
عندي سؤال وأرجو أن تنصحوني لي صديقة وعندها أخ عمره 26 رآني مرة وأُعجب بي فطلب من أخته تحكي لي أنه يريد أن يتعرف علي وغايته أن يخطبني لكن كان خائفا من عدم الموافقة فطلب أن نتعرف على بعض وبعد أسبوع يطلبني المهم جلسنا مرة واحدة مع وجود أخته وحكينا لكن مشكلته أنه لا يصلي فأنا حكيت له أن شرطي الوحيد في الإنسان الذي يرتبط بي ان يكون يصلي فحكى إلي أنه لا يصلي وإن شاء الله يتغير على يدي وبعد يومين اتصلت علي أخته وحكت لي شكراً لأنك غيرتي أخي جاء سألني كيف طريقة الصلاة ومتى أوقاتها وبدأ يصلي أنا ارتحت إليه وأحسست وخصوصاً أنه تغير وهو حكى لي أنه لو لم يريديني ما كان تغير، وأنا من زمان كنت حابب أتغير لأني ما كنت مرتاحا، المشكلة الوحيدة عندي أن أهلي يعرفون أنه كان زمان يشرب الخمر ويذهب للدسكو لأننا نقيم بأوروبا ولما تعرفنا على بعض حكى لي أنه كان عنده علاقات جنسية مع بنات قبل سنه ونصف بس إلي أن والله من يوم معرفتك ما فكرت أعيدها أنا أخاف إذا تزوجته وتصير مشكلة يرجع مثل الأول يشرب وحكيت له هل شيء حكى لي مستحيل مش معنا أني صليت إذاً ما كنا لبعض أترك الصلاة لما بتركها وإن شاء الله مارح أتغير وطلب أن يتقدم لي حكيت له انتظر حتى أهلي يرونك تغيرت وصار يروح كمان إلى الجامع والمشكلة الثانية أن أباه يشرب وخاله بس أنا واثقة فيه أنه هو بجد تغير من يوم ما عرفني قبل كم يوم أنا وماما نحكي وجبنا سيرتهم لأنهم أصدقائنا فحكت ماما عنه أنه ليس بالكفء ووصفته أنه صايع نظرت أهلي هكذا لو أنا بعرف أنه كان هكذا لكن هو حكى لي والله هذا كان زمان وأنتي تعرفين كيف لما شاب يكون مقيما لوحده وبين رفقائي جروني على الغلط بس ما أعرف لما صار يصلي وشفته تغير فرحتي كانت كبيرة أني قدرت أغير إنسانا وأجعله يبعد عن الحرام ويرضي ربنا ما أعرف بماذا تنصحوني أعمل بخاف يتقدم لي وأهلي يرفضون لأنه كان هكذا أو لأن أباه وأخواته كثير مناح وبصلو حتى أخته بس هو وأبيه غير الجميع ياريت تنصحوني ماذا أفعل هو يمستعد الآن يتقدم لي فهل الأحسن أنتظر إلى أن يغير أهلي رأيهم فيه، وهل أثق فيه أم أنه ممكن يرجع مثل ما كان، هل من حق أهلي أن يرفضوا لأن أباه ما يعرف أبقى معه ولا أبعد عنوانا أعرف أن أهلي سوف يرفضونه إذا تقدم لي لكن ممكن إذارأوه تغير يوافقون فأرجو أن تنصحوني بأسرع وقت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدين والخلق هما أساس الاختيار في الزواج، ولا يخفى أن الحياة الزوجية مشوار طويل يتطلب التريث في أمر هذا الاختيار، والشاب الذي كان على انحراف ثم تاب وأظهر الاستقامة والثبات على ذلك لا يؤاخذ بما كان عليه قبل ذلك، أو بالحال الذي عليه أبوه أو غيره، ولكن هذا لا يعني التسرع إلى الرضى به زوجاً حتى يتبين مدى صدقه في التوبة.
وعليه؛ فالذي ننصح به هو استشارة من هم أعرف بهذا الشاب ممن يوثق بهم، فإن تبين عدم صدقه فأعرضي عنه، وإن تبين صدقه فحاولي إقناع والديك بالموافقة على زواجك منه، فإن وافقاً فذاك، وإلا فالواجب عليك طاعتهما وترك الزواج منه، وإذا لم يتيسر لك الزواج من هذا الشاب فالواجب عليك قطع أي علاقة به، إذ لا يجوز للمرأة أن تكون على علاقة برجل أجنبي عنها إلا في إطار الزواج الصحيح.
والله أعلم.