عنوان الفتوى : الأصل كون الأولاد تحت رعاية أبيهم أو من هو مؤهل لإصلاحهم.
أختي توفيت ووصتنا بأولادها وعملنا المستحيل حتى يبقوا يعيشوا معنا وأبوهم فقط يرسل لهم مصروف 8000 ل.س وهم أربعة كبار لكنهم يريدون ان يتصرفوا على هواهم وأنه لازم أثق بهم وإنهم ما يعملون شيئا غلطا و تحكي مع شباب وتلتقي مع صاحب الشغل بالمطعم وأنها جلسة عمل وأشياء ثانية وإذا حكيت اعتبر متخلفة وأنا حريصة عليهم و أعمل بوصية أمها وإذا حكيت شيئا يقولون أمهم تلك كانت تثق فيهم أرجو منكم أن تقولوا لي كيف أتعامل وأنفذ وصيه أمهم أنا أريد لهم الخير.
خلاصة الفتوى:
الواجب في حق الأولاد إذا بلغوا السن التي يخشى عليهم فيها من الفساد أن يكونوا تحت رعاية أبيهم أو من هو مؤهل لإصلاحهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتجدر الإشارة هنا إلى عدة أمور هي:
1. أنه لا اعتبار لوصية أم الأولاد؛ لأنه إذا كان المقصود أنها أوصتكم بالولاية عليهم فإن ذلك ليس من حقها، بل هو للأب. وإن كان المقصود حضانتهم فإنك إذا توفرت فيك شروط الحضانة، ولم يكن ثمت من هو أقرب منك رتبة فإن الحضانة تكون لك، ولا تحتاج إلى وصية. وإن اختل شيء من ذلك لم تكن الحضانة لك ولو أوصت بها الأم.
2. أن الأولاد إذا بلغوا السن التي يخشى عليهم فيها من الفساد، كان الأولى بحضانتهم الأب أو من هو قادر على وقايتهم من الفساد. ويتأكد هذا في حق البنات.
3. أن ما يدعيه أولاد أختك من استحقاقهم الثقة بهم، وأنهم لن يعملوا شيئا غلطا... ينافي ما ذكرته عنهم أو عن بعضهم من اختلاط البنت بالشباب والحديث معهم، وربما تخلل ذلك ما هو أشنع...
4. أن الذي نراه لك في موضوع أولاد أختك هو أن تنظري في أمرهم بعناية، فإن كنت قادرة على إصلاحهم وتربيتهم تربية رشيدة فاستعدي لذلك وخذيهم به، ولا تنظري إلى ما يقولونه؛ لأنهم لا يعرفون مصلحتهم. وإن لم تكوني قادرة على ذلك فأعطيهم لأبيهم إذا كان مؤهلا لذلك .
والله أعلم.