أرشيف المقالات

أحياناً - بسمة موسى

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
حين يستَعصي علاج جزء من جسدك..
ويُصبح البُرء بعيد المنال..
تضطَر أن تَبتره لإنقاذ ما تبقى منك..! كذا النّاسُ..
كذا الأحلامُ..
والذكريات..
جميل أن تعمل جاهدا لتُحافِظ على من تُحِبهم ويحبونك..
أن تكون سبباً من أسباب سعادتهم..
ولكن فضلا لا تَنس ..
أن تكونَ سبباً من أسباب سعادتك..!
إذا وجدت أنك تحيا بَين مَطرقة حُب وسندان احتياج..
بين نار حُلم وهاوية ذِكرى..
بين هُم..
وهُم..
وهُم..
ولا أنت..!
وصار الأمرُ إلى ضررٍ وضِرار..
ولا أحد يراك سوى مرآتك..
ولا يَشعر بك..
إلا اختلاج نبضات قلبك..
فالبَتر هو جُزء من العِلاج إذَن..!
حينَها تَجَلَّد..!
فليست تلك بقَسوة..
ولكن الاضطرار للتّرك والإيلام أحيانا..
رحمة..!
رحمة بك..
وبأحلامك وبذكرياتك..
وما سيأتي في قادم الأيام..!
فليس التّرك دائما يعني النَّقص والقِلّة ..
ولَيس المَشي طوال عمرك على وترٍ ذهبيٍ مشدود؛ غِنى..!

وتمثل حال استحالة الشفاء..
بالتطبيب والدواء..قول ربك: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ ٱللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً} [ النساء :130].

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢