عنوان الفتوى : حكم قول (وأنا أول المسلمين) في دعاء الاستفتاح
عندما نقول في بداية الصلاة وجهت وجهي شطر المسجد الحرام وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين، فهل عندما أقول أول المسلمين جائز لأنني لست أول المسلمين بل أقول وأنا من المسلمين فقط؟ وجزاكم الله خيراً.
خلاصة الفتوى:
فهذه الصيغة ليست من الدعاء المأثور في الاستفتاح، بل المأثور: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، ولا حرج في قول (وأنا أول المسلمين) في دعاء الاستفتاح فإنها لا تعني أن الشخص أول المسلمين، بل معناها المسارعة والانقياد لأوامر الله تعالى وامتثالها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تقوله عند افتتاح الصلاة ليس من الأدعية المأثورة، وبالتالي فالأولى تركه والاقتصار على بعض أدعية الاستفتاح المأثورة والتي تقدم بيان بعضها في الفتوى رقم: 1134، والفتوى رقم: 43723.
ولا محذور في قولك: وأنا أول المسلمين الواردة في دعاء الاستفتاح، فإنها لا تعني أنك أول مسلم، بل معناها بيان المسارعة إلى الاستسلام والانقياد لأوامر الله تعالى وامتثالها، ففي تحفة الأحوذي للمباركفوري: وقال الشوكاني في النيل: قال في الانتصار: إن غير النبي إنما يقول: وأنا من المسلمين، وهو وهم منشؤه توهم أن معنى وأنا أول المسلمين أني أول شخص اتصف بذلك بعد أن كان الناس بمعزل عنه، وليس كذلك؛ بل معناه بيان المسارعة في الامتثال لما أُمِر به. انتهى.
والله أعلم.