عنوان الفتوى : فضل الاستغفار ومسائل متعلقة بشأنه
أريد أن أعرف معنى الاستغفار وكيفية الاستغفار وفائدته وهل له أوقات معينة أم أنه فى أي وقت، وهل يصلح وأنا أقوم بأي عمل فى البيت أو أشاهد التلفاز، كما أرجوكم أن تدلوني على أن ما أفعله صحيح أم لا، فأنا كل يوم بعد صلاة العشاء أخصص حوالى نصف ساعة أقول فيها سبحان الله100 والحمد لله100 والله أكبر (أي أنني أكرر الكلمة 100مرة)، ثم أقول بصيغة أستغفر الله حوالي 500 مرة أو أكثر (أى أكرر الكلمة500 مرة)، وأقول صيغة أستغفر الله وأتوب إليه، فهل ما أفعله صحيح أم أن هناك خطأ في الصيغ التي أستغفر بها أم أن الاستغفار شيء آخر غير ما أقوله وأفعله، وما معنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله ويتوب إليه فى اليوم100مرة فما الصيغة التي كان يذكرها وهل100مرة يعني أنه كان يكرر الكلمه100مرة، كما أفعل أم أنها تعني100مرة بداخلها عدد من الاستغفار، فأرجوكم أفيدوني مع ذكر صيغ الاستغفار المختلفة وكيفية الاستغفار ووقته؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاستغفار يشرع في كل وقت ممكن، ولكن تحديد وقت معين للعبادة يتعين التوقف فيه على ما ثبت كالسحر وأدبار الصلوات والمساء والصباح حذراً من الوقوع في البدعة الإضافية، ويتعين الحرص على حضور القلب أثناء الاستغفار وغيره من الأدعية، لما في حديث الترمذي: إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.
ولكنه لا يمنع في الشرع أن تستغفري أثناء انشغال بشيء، فالذكر من دون حضور القلب أولى من عدم الذكر، وراجعي في كيفية الاستغفار وألفاظه وفي المزيد عما تقدم في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39154، 104636، 101717، 63884، 98879، 49384، 65735، 55969، 51755، 24902، 71758.
والله أعلم.