عنوان الفتوى : الاستغفار...معناه وثمراته
ما معنى الاستتغفار؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الاستغفار هو طلب المغفرة، فالسين والتاء في اللغة للطلب، فإذا قال العبد: أستغفر الله، فمعناه أطلب منه المغفرة، كما في قوله: أستعين بالله، أي: أطلب منه تعالى العون.
وقد جاء الأمر بالاستغفار في كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء كان ذلك بعد ارتكاب ما يستدعي طلب المغفرة من المخالفة الشرعية، أو بعد الطاعة أو على كل حال.
قال تعالى على لسان نبيه شعيب عليه السلام: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ...) [هود:52].
وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) [النصر:3].
وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار، فكان يستغفر الله بعد كل صلاة، وكان يستغفر في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب" رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما.
والحاصل أن الاستغفار من أعظم أنواع الذكر، ومعناه طلب المغفرة، وسيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" رواه البخاري.
والله أعلم.