عنوان الفتوى : صلاة الجماعة في المسجد الذي تمارس فيه البدع
لدينا إمام في الجامع القريب من منزلنا يأمر بأن تصلى سنة الجمعة القبلية والذي لا يصليها يصبح في عداد المشبوهين ونحن نخشى على أنفسنا منهم هل لنا أن نجاريهم علما أن المسجد الذي أتحدث عنه كل البدع التي حذر منها العلماء يقومون بها من الأذكار العلنية إلى استعمال الدف داخل المسجد إلى التصافح عقب الصلاة ويقول كل واحد للآخر تقبل الله...إلخ هل لي أن أترك صلاة الجماعة في هذا المسجد واصلي بأهلي جماعة.
خلاصة الفتوى: الراجح أن صلاة الجمعة ليس لها راتبة قبلها، ومن دخل المسجد قبل الصلاة فليس له أن يجلس قبل أن يصلي تحية المسجد، وله أن يصلي ما شاء أو يشتغل بالذكر أو القراءة حتى تبدأ الخطبة. ولا يحق لمن يقلد القائل من أهل العلم بأن للجمعة راتبة قبلية أن يجبر غيره على هذا الرأي، ومن كان في مسجد تمارس فيه بعض البدع فعليه أن ينكر إن استطاع، وإلا فهو معذور، لكن يتجنبها، ولا يتخلف عن الصلاة في الجماعة إلا إذا وجد جماعة في مسجد آخر لا تمارس فيه البدع.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما ما يتعلق بالبدع التي تمارس في المسجد مثل استعمال الدف وغيره فالواجب على المسلم إنكارها حسب استطاعته عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطيع فبلسانه، فإن لم يستطيع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
وإذا لم تجد جماعة تصلي معها غير هؤلاء فلا تتخلف عن صلاة الجماعة معهم، ولكن لا تحضر تلك المنكرات التي أشرت إليها. وللفائدة راجع الفتويين رقم: 57734، 8063.
والله أعلم.